
لا حديث هذه الأيام بين جماهير نادي الكوكب الرياضي المراكشي والمهتمين بالشأن الرياضي المحلي، الا عن الاتفاقية الثلاثية، التي تم عرضها بداية الأسبوع الجاري بالدورة الإستثنائية للمجلس الجماعي لمراكش، والتي ستجمع بين الأخير ونادي الكوكب لكرة القدم، إضافة إلى الجامعة الوصية على القطاع.

وتتضمن هذه الاتفاقية، تخصيص بقعة أرضية تبلغ مساحتها 20 هكتارا وسط ما يعرف بالغابة الحضرية بمنطقة المحاميد، المشروع الذي لم يرى النور بعد، مقابل التنازل عن مركز التكوين القنسولي بباب دكالة، إضافة إلى المحلات المجاورة له.
وبمجرد عرض بنود هذه الاتفاقية من طرف أحد المنتخبين “خليل بولحسن”، في شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع، استشاطت الجماهير الكوكابية غضبا، بعدما اعتبرت هذه المبادرة مجرد “فخ” من المجلس الجماعي لمراكش، لترحيل الكوكب من احدى معاقله التاريخية “مركز التكوين القنسولي”، وتفويت بقعته إلى “مافيا العقار”، التي تستهدف الوعاء العقاري المتواجد بجانب السور التاريخي.

واعتبرت الجماهير الكوكابية، ان أي اتفاق دون تفويت بقعة أرضية لصالح جمعية الكوكب، في هذا الظرف بالذات، لن يكون إلا ذرا للرماد في العيون، خاصة في ظل موقع القطعة وارتباط الموضوع بتقلبات سياسية قد تعصف بأي تعهد غير مضمون قانونيًا.
وأضافت مراسلة وجهت الى الرئيس إدريس حنيفة، أن الجماهير لا تريد تكرار أخطاء الماضي، بعدما علمت تجربة التدبير في عهد المديوري أن الاعتماد على الوعود الشفوية أو الحلول المؤقتة، لم يثمر إلا الفشل والتراجع، مشيرة، أنه في حالة وجود إرادة لتأسيس مستقبل حقيقي للنادي، وجب القطع مع كل أشكال التدبير العشوائي والتفكير التقليدي، الذي لم يعد يليق بمؤسسة بحجم نادي الكوكب.

واوردت الرسالة، أن مشروع الأكاديمية الرياضية يجب أن يكون ملكا كاملا للجمعية، وليس مجرد فضاء مؤقت تستغله بعقد هش قد يُلغى في أي لحظة.
وتم اقتراح فكرة على الرئيس إدريس حنيفة، تتمثل في التوجه بطلب رسمي نحو أملاك الدولة (الأملاك المخزنية) أو وزارة الأوقاف أو حتى الجهة، من أجل تمليك قطعة أرضية للنادي، بثمن رمزي أو بتسهيلات، تُمكّنه من خلق قاعدة استثمارية قوية، تكون رأس مال دائم وثابت.
وقالت الرسالة ايضا “إن نادي الكوكب في حاجة ماسة اليوم إلى مكتب دراسات قانوني وتقني أو على الأقل إلى لجنة مختصة تفاوض بذكاء ووضوح مع المجلس الجماعي، لأن ما يُناقش ليس مجرد ملعب، بل هو مستقبل وتاريخ نادٍ كبير، لا يمكن أن يبقى رهينة الحسابات الانتخابية أو ضغوط اللحظة”.

![]()






