
تتواصل موجة الجدل بإقليم الحوز بعد الإعلان عن نتائج مباراة التوظيف بجماعة تغدوين التي تحولت إلى قضية رأي عام بسبب شبهات التلاعب في نتائجها وغياب مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
القضية التي فجرت الغضب تعود إلى إعلان جماعة تغدوين عن تنظيم مباراة لتوظيف خمسة ملحقين إداريين متخصصين في التدبير المعلومياتي من الدرجة الرابعة السلم ثمانية بعد حصولها على ترخيص السلطات الإقليمية حيث تم تفويض تنظيم الامتحان إلى مكتب دراسات فاز بصفقة الإشراف على المباراة.
غير أن الإعلان عن النتائج كشف حسب العديد من المترشحين عن تلاعب واضح بعدما تبين أن ثلاثة من الناجحين ينتمون لمعهد خاص بمدينة أكادير يديره صاحب مكتب الدراسات ذاته الذي كان ضمن اللجنة المشرفة على المباراة وهو ما اعتبره المتضررون تضاربا صارخا في المصالح وضربا لمبدأ الشفافية والحياد.
مصادر محلية أكدت أن مدير المعهد المعني استقدم فعلا ثلاثة من طلبته للمشاركة في المباراة ليجدوا أسماءهم لاحقا ضمن الناجحين في وقت تم إقصاء عدد من أبناء الإقليم وهو ما أثار استياء واسعا واعتبره البعض استغلالا مفضوحا لمباراة عمومية لترويج مؤسسة تعليمية خاصة على حساب أبناء المنطقة.
عدد من المتتبعين اعتبروا أن ما وقع بجماعة تغدوين يعيد إلى الأذهان فضيحة قيلش التي هزت الرأي العام الوطني في وقت سابق لكن هذه المرة بأسلوب جديد يتمثل في توظيف العلاقات والمصالح الخاصة لضمان نجاح مقربين أو طلبة تابعين لمؤسسة تعليمية يديرها المسؤول عن تنظيم المباراة.
وأمام تصاعد الغضب تطالب فعاليات حقوقية ونقابية بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول هذه الواقعة مع تحميل المسؤولية لكل المتورطين واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الاعتبار لمبدأ تكافؤ الفرص وضمان نزاهة المباريات العمومية حماية لحق أبناء الإقليم في الولوج إلى الوظيفة العمومية بناء على الكفاءة والاستحقاق فقط.






