
حسم والي جهة الدار البيضاء–سطات، محمد امهيدية، في واحدة من أهم الخطوات الرامية لإنهاء منطق الريع الرياضي، بعدما طلب من عمدة المدينة إدراج مقترح إحداث شركة جديدة تحت اسم “كازا–ريجيو–سبور”، تتولى تدبير وصيانة واستغلال وتثمين المنشآت الرياضية بعيداً عن تدخل المنتخبين والجمعيات المقرّبة.
وستنهي المبادرة عمليا سنوات من التوتر والاختلالات في تدبير مرافق حيوية، أبرزها تلك التي تديرها شركة “سونارجيس” و“كازا إيفنت”، والتي ستتقلص مهامها مستقبلا ليقتصر دورها على تنظيم التظاهرات دون التدبير المباشر.
ويأتي هذا القرار استجابة لمطالب مدنية وسياسية تدعو إلى فصل الرياضة عن الحسابات الانتخابية، بعدما تحولت ملاعب القرب والمسابح وقاعات الرياضة إلى أدوات نفوذ انتخابي لدى بعض المنتخبين.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة قد تمثل نموذجاً يمكن تعميمه على جهات أخرى تعاني من الإشكالات نفسها، وعلى رأسها جهة مراكش–آسفي، حيث تُستغل بدورها المنشآت الرياضية في حملات انتخابية وتوزيع الامتيازات عبر جمعيات موالية.
وتؤشر هذه الدينامية الجديدة على بداية مرحلة إصلاح شاملة في تدبير المرافق الرياضية، حيث تقوم على الشفافية والحكامة، وتقطع مع تضارب المصالح الذي رافق هذا القطاع لسنوات.





