أول هذه الأمور تقليل احتمال إصابته بأمراض القلب، إذ وجدت دراسة منشورة في مجلة « سيركيلايشن » العلمية أن تناول الوجبات السريعة لأكثر من مرتين في الأسبوع يجعل الإنسان معرضا بأكثر من 1.5 بالمئة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالأشخاص الذين لا يأكلونها إطلاقا، أو يتناولونها على فترات متباعدة زمنيا.

أما الفائدة الثانية فهي تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم، لأن العناصر الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة، مثل الدهون المضرة والصوديوم والسكر، تؤثر أيضا على الدماغ والعظام والحالة المزاجية.

لذلك، تكمن الفائدة الثالثة في تحسين المزاج، لأن الوجبات السريعة ترتبط كثيرا بمعدلات الاكتئاب المرتفعة، حسبما كشفته مجلة « بابلك هيلث نيونترشن » المختصة في التغذية.

وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة هارفارد الأميركية، أن النساء اللائي يتناولن أطعمة تؤدي بكثرة إلى الالتهاب، مثل المشروبات الغازية والكربوهيدرات المصفاة واللحوم الحمراء، يكن أكثر عرضة بـ41 بالمئة عرضة للاكتئاب خلال مدة من 12 سنة، مقارنة بالنساء اللائي يتبعن نظاما غذائيا صحيا.

وفي فائدة رابعة، يعين الإقلاع عن الوجبات السريعة على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، لأن تناول هذه الأطعمة يضاعف خطر مقاومة الأنسولين في الجسم.

في المنحى الإيجابي نفسه، يساعد الإقلاع عن الوجبات السريعة على تقوية العظام، لأن ما تحتوي عليه من مستوى مرتفع من الصوديوم يلحق ضررا بصحة العظام.

وعندما تتوقف عن تناول الوجبات السريعة، فإن الفائدة السادسة التي تحققها هي زيادة طاقة الجسم، والسبب هو أن الطاقة التي نحصل عليها من الطعام غير الصحي لا تدوم طويلا، بسبب عدم احتوائها على ما يعرف بالكربوهيدرات المعقدة.

والفائدة السابعة الطريفة، أن من يقلع عن الوجبات السريعة سيجد نفسه أكثر قدرة على ارتداء الثياب التي كان يريدها وهو في حالة وزن زائد، وهذا الأمر قد يبدو حافزا وجيها للكثيرين.