بين الحاجة والجائحة.. أطفال صغار يجوبون شوارع مراكش ليلا لبيع الأزهار والمناديل
2769 مشاهدة
في جولة بالشوارع الرئيسية لمدينة مراكش، لابد أن يصادفك أطفال صغار لا يتعدى عمرهم 15 سنة، يتوزعون على مقربة من إشارات المرور الضوئية وفي الحدائق والساحات العمومية وأبواب المحلات التجارية، يحملون غالبا أزهارا أو مناديل أو علب العلكة، يلهثون وراء السيارات والمارة أملا في الحصول على بضعة دراهم، بلغة أقرب للتسول منه البيع.
وفي هذا الصدد، عاين موقع "مراكش 7" مشهدا في قلب حي جليز بمراكش، حيث يحتشد العشرات من الأطفال القاصرين، ذكورا وإناثا، بشكل يومي، حوالي الساعة العاشرة مساء، تترأسهم سيدة خمسينية، تمد كل طفل منهم بباقة ورود أو سلع أخرى، ثم تحدد مكان التوجه لكل مجموعة.
ربما لا يمكن تحميل هؤلاء الأطفال مسؤولية هذا الوضع، أكثر مما يتم تحميلها لتلك السيدة المتقدمة في السن وللسلطات المحلية التي تسهر ليل نهار على محاربة المظاهر الشاذة في كل أجراء المدينة، والذي يعتبر هذا المظهر واحدا منها.
ومع تفشي جائحة كورونا فإن انتقال العدوى بين هؤلاء الأطفال والمواطنين قد يصبح أكثر خطورة، بالنظر لحركتهم الدؤوبة وتنقلهم من مكان لآخر واحتكاكهم مع عدد كبير من المواطنين.