أحمد الكريمي : المؤسسات التعليمية بالجهة تقيدت بتنزيل دقيق للبروتوكول الصحي
1038 مشاهدة
أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، مولاي أحمد الكريمي، أن المؤسسات التعليمية على صعيد الجهة، تقيدت بتنزيل دقيق للبروتوكول الصحي المعتمد من لدن وزارة التربية الوطنية.
وقال الكريمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الزيارات الميدانية للمسؤولين التربويين على الصعيد الجهوي، والصور والمعطيات التي تردنا من المؤسسات التعليمية تجعلنا نجزم بأنه تم تنزيل البروتوكول بشكل دقيق”.
وبعد أن أبرز مساهمة المجالس المنتخبة في عمليات تعقيم المؤسسات التعليمية، اعتبر الكريمي أن كافة الفاعلين انخرطوا في جهود التحسيس إزاء التقيد الصارم بالتدابير الوقائية (ارتداء الكمامات الواقية، التباعد الاجتماعي وقياس درجة الحرارة قبل الولوج إلى المؤسسات وتنظيم دخول وخروج التلاميذ ومنع كافة أشكال التجمعات).
وتابع أن المؤسسات التعليمية بالجهة تتوفر على سوائل التعقيم وأجهزة لقياس الحرارة بكمية وافرة وعدد كاف، مشيرا إلى أن الفاعلين التربويين سيظلون معبئين في إطار التحسيس والإخبار والتأطير.
وفي نفس المنحى، أشار الكريمي إلى أن الدخول المدرسي 2020-2021 اتسم بتعبئة كبيرة لكافة الفاعلين التربويين والشركاء، وكذا بتنسيق كبير مع السلطات المحلية والصحية في سياق استثنائي مقرون بتفشي فيروس كورونا المستجد.
وتابع أن هذه التعبئة والمقاربة التشاركية تأكدت السنة الفارطة خلال المراحل الأخيرة للسنة الدراسية وتأكدت مرة أخرى هذه السنة في سياق الجائحة.
وفي هذا الصدد، سجل أنه خلال هذا الدخول المدرسي كانت هنالك تعبئة كبيرة تجسدت على أرض الواقع منذ اليوم الأول للدخول، وهو ما دل عليه معدل حضور التلاميذ الذي فاق 80 في المئة.
وبالنسبة لهذه السنة، فإن كافة الفاعلين (أساتذة وأطر التفتيش) تعبئوا وانخرطوا حاليا في إنتاج المحتويات الرقمية الموجهة إلى التعليم عن بعد، من خلال رسملة تجربة الأشهر الأربعة الأخيرة من السنة الدراسية الماضية.
وبخصوص الصيغ البيداغوجية المعتمدة من قبل المؤسسات التعليمية، أوضح الكريمي أن هذه الصيغ تمت بلورتها بشكل استباقي من قبل وزارة التربية الوطنية انطلاقا من ثلاث فرضيات.
وأبرز أن الفرضية الأولى تتعلق بتحسن الوضعية الوبائية والعودة إلى الحياة الطبيعية، وفي هذه الحالة سيتم اعتماد التعليم الحضوري مائة بالمائة، والثانية ترتبط بحالة وبائية تتحسن ولكن تستدعي الالتزام بالتدابير الوقائية، حيث يتم تطبيق التعليم بالتناوب بين الحضوري والتعلم الذاتي.
وتابع أن الفرضية الثالثة فتتعلق بتفاقم الحالة الوبائية ويتم، في هذه الوضعية، الاحتفاظ بالتعليم عن بعد فقط.
وقال “يجب علينا أن ننفذ الاختيارات المعبر عنها من لدن الأسر التي آثر أزيد من 80 في المئة منها التعليم الحضوري”، قبل أن يخلص إلى أن غالبية المؤسسات التعليمية على صعيد جهة مراكش آسفي اعتمدت التعليم الحضوري بالتناوب.