العربي.. بائع الورد الذي تحول إلى ‘براح’ من أجل إنقاذ ساكنة المحاميد من كورونا

1937 مشاهدة

العربي.. بائع الورد الذي تحول إلى ‘براح’ من أجل إنقاذ ساكنة المحاميد من كورونا

 

 

العربي مورابط من أبرز الفاعلين الجمعويين الذين اشتغلوا بشكل يومي بمنطقة المحاميد التابعة لمقاطعة المنارة مراكش، في مجال التحسيس والتوعية بخطورة وباء كورونا الفتاك، وذلك منذ بداية الحائجة إلى يومنا هذا، دون كلل وملل، ومن دون أن ينتظر مقابلا من أي أحد، حيث كان ولا زال همه الوحيد أن ينقذ الساكنة من فيروس لا يرحم أحدا.
العربي مورابط المزداد بمنطقة تزنيت سنة 1975، منذ مجيئه لمدينة مراكش، وهو يشتغل في العمل الجمعوي، حيث وبالموازاة مع نشاطه كبائع للورود أمام مكتبة بالمحاميد القديم، كان يساهم في أنشطة المجتمع المدني، وذلك قبل أن يتفرغ بشكل كلي لهذا المجال، ويؤسس جمعية نشيطة بالمنطقة..
وفي زمن الكورونا، وبشكل انفرادي وتطوعي، خصص العربي معظم اوقاته في التوعية والتحسيس، حيث وبإمكانياته الخاصة يجوب بسيارته كل شوارع وازقة المحاميد، من أجل حث الساكنة على الالتزام بتدابير وإجراءات الحجر الصحي، وكذا لإخبارهم بأهم المستجدات التي تهم الوضعية الوبائية ببلادنا وآخر القرارت الصادرة عن السلطات…  فلساعات وعبر مكبر صوتي يتواصل العربي مع المواطنين، لدرجة أن الساكنة ألفته واعتمدته وسيلة تواصلية مهمة في حياتها اليومية خلال هاته الظرفية.
ولأنه يقوم بهاته الأدوار الوطنية دون أن ينتظر أي مقابل من أي أحد، يستحق العربي لقب "بطل المحاميد" في زمن الكورونا الذي تعبت فيه العديد من فعاليات المجتمع المدني لتتراجع عن تنظيم حملات التحسيس والتوعية، بشكل ملحوظ ليأخذ المشعل مستمرا في التوعية والتحسيس في بادرة فريدة من نوعها.

اخر الأخبار :