وضع الطلبة الجامعيين أمام خيارين إما التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري

1014 مشاهدة

وضع الطلبة الجامعيين أمام خيارين إما التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري

قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، اتخاذ مجموعة من التدابير لتقليص الحركية والاختلاط داخل الوسط الجامعي؛ وذلك تفاعلا مع ما تعيشه المملكة من ظرفية استثنائية في ظل جائحة "كوفيد-19"، وحرصا على السلامة الصحية لمختلف الفاعلين في التعليم العالي من طلبة وأساتذة باحثين وإداريين.

وجاء في بلاغ الوزارة، أنه تعزيزا للبرمجة الخاصة بكل الجامعات العمومية ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الشريكة، ومؤسسات التعليم العالي الخاص، في إطار استقلاليتها واحتراما لقرارات هيئاتها التقريرية، قصد إجراء الامتحانات المؤجلة وإنجاح الدخول الجامعي الحالي مع مراعاة تطور الحالة الوبائية محليا، وإقليميا، وجهويا، كما تفيد بها السلطات العمومية المختصة، تقرر اعتماد عدد من الإجراءات.

وأكدت الوزارة أنه بخصوص الإجراءات المواكبة لاجتياز امتحانات الدورة الربيعية المؤجلة قصد استكمال السنة الجامعية 2019 – 2020، تقرر إجراء هذه الامتحانات ابتداء من أوائل شهر شتنبر.

وأعلن البلاغ أنه فعلى مستوى المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود سيتم تقييم المعارف والكفايات عن بعد؛ أما فيما يتعلق بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، فسيتم تقييم المعارف والكفايات حضوريا مع الرفع من عدد مراكز إجراء الامتحانات وتقريبها من الطلبة.

أما فيما يخص الإجراءات المواكبة للدخول الجامعي 2020–2021، فقد أوردت الوزارة أنه تم الشروع في التسجيل القبلي للطلبة الجدد عن بعد عبر المنصات الإلكترونية الخاصة بالجامعات، على أن يتم استكمال التسجيل تدريجيا مع تبسيط المساطر المعمول بها، حسب جدولة زمنية تعلن عنها كل جامعة على حدة.

وأخبرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدراسة ستنطلق ابتداء من منتصف شهر أكتوبر المقبل، مع إعطاء الإمكانية للطلبة لاختيار التعليم عن بعد أو التعليم الحضوري في مجموعات صغيرة.

وستواكب التعليم الحضوري، يقول البلاغ الوزاري، مجموعة من التدابير الاحترازية، بتنسيق تام مع السلطات العمومية المختصة، بغية تعزيز الوقاية والسلامة الصحية، والمتمثلة في إجبارية ارتداء الكمامات داخل الفضاءات الجامعية وبالنسبة للجميع، وإقرار التباعد الجسدي بين الطلبة عن طريق تفويج أو تقليص الأعداد في المدرجات والقاعات، وغسل وتطهير اليدين بشكل منتظم، وتعقيم فضاءات التكوين والتعليم بشكل مستمر.

وشددت الوزارة على أنه يمكن في أي فترة من الموسم الجامعي 2020–2021 تكييف النموذج البيداغوجي المعتمد على مستوى كل جامعة عمومية أو مؤسسة للتعليم العالي غير التابع للجامعات أو مؤسسة للتعليم العالي الشريكة ومؤسسة للتعليم العالي الخاص على حدة تبعا لتطور الحالة الوبائية والتغيرات التي قد تطرأ على مستوى كل جهة.

وموازاة مع إجراءات استئناف الدراسة، يقول البلاغ، "يعمل المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية حاليا وبتنسيق مع الوزارة والسلطات العمومية المختصة على تحديد الشروط الموضوعية والصيغ المناسبة لإمكانية فتح الأحياء الجامعية، آخذين بعين الاعتبار تطور الحالة الوبائية بكل جهة، وفي احترام تام للتدابير الصحية المعمول بها من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الطالبات والطلبة القاطنين وكذا الموظفين العاملين بها".

وختمت الوزارة بلاغها بتجديد امتنانها للأساتذة الباحثين والإداريين على المجهودات التي بذلوها خلال الدورة الربيعية وإنجاحهم للاستمرارية البيداغوجية، طالبة منهم بذل المزيد من الجهد والتعبئة لإنجاح هذا الاستحقاق ومواجهة هذه الظرفية الدقيقة التي تعيشها البلاد كباقي بلدان العالم، متمنية لجميع الطالبات والطلبة "وافر النجاح والتوفيق في امتحاناتهم ومساراتهم الدراسية".

اخر الأخبار :