لاشك أن جائحة كوفيد 19 المستجد ، قد أرخت بظلالها على مدينة مراكش ، اعتبارا للأرقام المسجلة من طرف وزارة الصحة ، بما فيهم الموتى رحمهم الله ، أكيد أن الجميع بالمدينة واع بخطورة هذه الجائحة وتفاعلاتها السلبية ، حيث تنظم حملات توعوية لفائدة ساكنة الاحياء عبر ربوع المدينة ، ليلا ونهارا ، من طرف رجال السلطة المحلية على اختلاف رتبهم ،واعوانهم ، ورجال الأمن الوطني والقوات المساعدة ، وفعاليات جمعيات المجتمع المدني ، من اجل إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الضرورية ، والحث على وضع الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وعدم التجمعات ، والنظافة داخل المنازل وخارجه ، إلا أن السؤال الذي تطرحه الفعاليات الجمعوية والرأي العام المحلي هذه الأيام ، هو : لماذا المجلس الجماعي لمراكش ، لم يطلق حملات التعقيم ، درأ للتصدي لهذه الجائحة ، وخاصة بالأحياء الأهلة بالسكان داخل المدينة العتيقة ، وباقي الأحياء الأخرى ، وفق الميثاق الجماعي 78/00 وبالأخص الفصل 40 منه : مما جاء فيه ( يسهر المجلس الجماعي على الوقاية الصحية والنظافة وحماية البيئة ) … مما يوضح أن المشرع كان حكيما عندما وضع هذا الفصل بين دفتي الميثاق الجماعي ، من اجل محاصرة الأزمات الوبائية كما هو الحال في زمن كوفيد19 المستجد الذي نعاني منه جميعا الى يومنا هذا ووقتنا هذا ..
ولاريب ان عملية التعقيم إذا أطلقها المجلس الجماعي في هذا الظرف الحالي وهو ظرف حرج متأزم بجائحة كوفيد 19 . وقانا الله منها جميعا ، يكون قد ساهم في تدبير هذه الجائحة والحد منها ، بنسبة مئوية خلال التعقيم الذي هو من اختصاصه ، حسب ما سلف ذكره .
للاشارة فإن ساكنة مراكش تنتظر انطلاق هذه العملية في الايام القليلة المقبلة ،وما أحوج أحياء وأزقة المدينة ومؤسساتها الإدارية ومرافقها العمومية و الشبه العمومية إليها ، في هذا الظرف الذي تستغيث مراكش من أجله /
