استمرار الحصار على مراكش يدمر اقتصاد المدينة
1757 مشاهدة
تحولت مدينة مراكش في ظرف أقل من ثلاثة أشهر إلى مدينة خالية ومنبوذة، بعدما كانت في الماضي القريب الوجهة التي يتمنى الصغير والكبير زيارتها والاستمتاع بجماليتها وسحرها الذي لا مثيل له.
ولم تصمد مراكش أمام فيروس كورونا المستجد الذي أربك حسابات أكبر الدول العالمية، اذ جعل المدينة الحمراء تعيش أصعب أيامها في العقود الأخيرة، وخلف أزمة غير مسبوقة، نسفت باقتصاد إحدى الوجهات السياحية العالمية.
لم يكن أكثر المتشائمين يعتقد أن مدينة مراكش، التي تعتمد بنسبة كبيرة في اقتصادها على القطاع السياحي، ستنهار بهذا الشكل المفاجئ، أمام غياب أي رؤية واضحة لما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل.
ويعيش اقتصاد المدينة الحمراء، منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، كسادا غير مسبوق، باعتبار أن جل الفنادق مغلقة والمطاعم شبه خالية وأغلب المحلات وورشات الصناعة التقليدية والمقاولات الصغرى والمتوسطة متوقفة عن العمل.
وما زاد من حدة الأزمة الاقتصادية بمراكش هو تصنيفها في منطقة التخفيف 2 طيلة مراحل مخطط تخفيف الحجر الصحي بالمملكة، الأمر الذي جعلها مقيدة بعدة تدابير، لم تسمح بتحريك عجلة الاقتصاد بالمدينة.
وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه المدينة تخفيف القيود لتجميع قوتها والخروج من الأزمة بأقل الأضرار، كان للحكومة رأي آخر في تدبير المرحلة، مما جعل التّجار والحرفيين والعاملين في المجال الخدماتي والسّياحي يعيشون حالة جمود.