وباء كورونا يزيد من معاناة الصناع التقليديين بمراكش
واقع مرير ذاك الذي يعيشه مهنيو قطاع الصناعة التقليدية بمدينة النخيل بفعل جائحة كورونا، التي تسببت في إغلاق جميع المحلات بأسواق وأزقة المدينة العتيقة، وتوقف ورشات إعدادالمنتوجات التقليدية، وهو ما قرب الصناع التقليديين من حافة الإفلاس التي تتربص بهم بعد الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدوها.
وقد اختار الصناع التقليديين بأسواق المدينة الحمراء التوقف طواعية عن الإنتاج بعد الإعلان عن حالة الطوارئ، بحيث أن فئة منهم من أبناء مراكش، فيما فئة أخرى تنحدر من المناطق الكائنة ضاحيتها، وهو ما تسبب لهم في عطالة لازال يدفع ضريبتها الفئة الشغيلة لحدود الساعة، كما تسبب لهم ذلك في البقاء بمراكش لمنع التنقل بين المدن، إذ اضطروا للمكوث بمحلاتهم، وهو ما زاد من معاناتهم.
عبد الصادق بوزاهر : كورونا كبدت قطاع الصناعة التقليدية خسائر بمليارات الدراهم
كشف عبد الصادق بوزاهر لموقع مراكش7، أن الصناع التقليديين من بين الفئات الأكثر تضررا بمدينة مراكش جراء جائحة كورونا، حيث تطرق للمعاناة التي عاوناها الحرفيون في فترة الحجر الصحي، خاصة البعض ممن يقطنون خارج مراكش واضطروا مكرهين للبقاء بالمدينة الحمراء والمبيت بداخل محلاتهم.
وأضاف المتحدث أن جمعيتهم قد قامت بالتفاتة لدى الصناع التقليديين خلال فترة الحجر الصحي، حيث قامت بتوزيع مساعدات غذائية عبارة عن قفف، لكن ذلك لم يكفي لتعويض جزء من الخسائر المالية التي تكبدها الصناع الحرفيين وكذلك أصحاب المحلات.
وأشار عبد الصادق بوزاهر أن القطاع يشكل دعامة أساسية للاقتصاد المغربي، بضخ تسعة في المائة من الدخل المحلي الخام للمملكة، حيث أكد انه تكبد خسارة ما يقارب 74 مليار درهم على مستوى مدينة مراكش، مشيرا أن هذه الأرقام فقط تقريبية بالعودة إلى الأرقام الخاصة بالمواسم الماضية.
ونوه المتحدث بتجاوب والي الجهة كريم قسي لحلو مع مطالبهم، حيث أشار أنه قدم لهم عدة مساعدات، ما خفف عليهم نوعا ما من الخسائر التي لحقت بالقطاع.
وبخصوص الوضع الحالي ذكر بوزاهر أن الجمعية سهرت على عملية تعقيم حوالي 700 محل على مستوى أسواق الصناعة التقليدية، كما عاد جل الصناع لاستئناف عملهم مع أخد الإجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها وزارة الصحة، بما فيهم بعض الصناع المتواجدين خارج المدينة الحمراء والذين وفرت لهم وثائق التنقل الاستثنائي، حيث أكد أن حوالي 70 في المائة من الصناع عادوا للعمل.
