مراكش الإخبارية تواكب عيد الاضحى بنكهة عربية وافريقية
1753 مشاهدة
الشيخ سالو مهاجر سنغالي يقيم بالمغرب ويعمل كحارس سيارات بمراكش عاد لاحضان وطنه لقضاء عطلة عيد الأضحى
عادل 29 سنة مغربي مقيم بقطر
غادر الشيخ سالو المغرب يوم 24 يوليوز بعد فتح الحدود الجوية في وجه المسافرين متوجها إلى داكار لقضاء عطلة عيد الأضحى رفقة عائلته، وعبر الشيخ لموقع مراكش 7 عن فرحه الشديد بفتح الحدود ووصوله إلى مسقط رأسه، فعيد الاضحى بالنسبة للسنغاليين من اعظم الايام في السنة والذي لا يتصور قضاءه بعيدا عن الاهل بالسنغال فعيد الأضحى أو "التاباسكي" كما يصطلح على تسميته في اللهجة المحلّية هو عيد الأعياد، ويحرص السنغاليون على الاحتفاء به، كما يتنافسون على اقتناء كبش الأضحية مهما كلفهم ذلك من المال،
الشيخ سالو اشترى اضحيته ب 119 ألف فرنك سنغالي اي ما يعادل 2000 درهم مغربي وهو ثمن معقول لشراء كبش يليق بهذه المناسبة…
يحكي الشيخ سالو عن يوم العيد
"قبل التوجه لصلاة العيد نفطر بطبق شعبي متكون من قمح مغلى وحليب وسكر، بعد العودة من المصلى نقوم بدبح الأضحية ليتم تقطيعها مباشرة بعد الانتهاء من عملية السلخ، اول جزء نحضره للغداء هو الكبد ونقوم بشواء اللحم بالنسبة للمعدة والامعاء والرأس نقوم بتخزينها لعاشوراء وهذه عادة توارثناها عن اجدادنا، العيد بالنسبة لنا في السنغال ليس فقط حفلة شواء بل هو شعيرة من الشعائر الدينية حيت نخلدها للتقرب من الله وزيارة الأهل وكذلك التصدق على الفقراء".
في اجواء استثنائية يمضي عادل رفقة زوجته يوم عيد الاضحى، فبعد أداء صلاة العيد بأحد مساجد الدوحة يتوجه عادل الى المسلخ لتسلم اضحيته التي اشتراها مسبقا، سوق الغنم في قطر جد منظم وتتواجد به انواع متعدد من الغنم المستوردة
منها الأسترالي و السوري و السوداني والعربي ويعتبر هذا الأخير الأكثر طلبا في العيد.
مرحلة تسلم الدبيحة من المسلخ تعتبر تحدي كبير حسب عادل فالكل ينتظر في طابور طويل مشكل من سيارات تحت شمس الدوحة الحارقة، فالدبح في المنزل ممنوع ويعاقب عليه القانون القطري بغرامة،
بالنسبة لأثمنة الاغنام في قطر جد مناسبة وتتراوح الأثمنة مابين 500 ريال قطري و 1400 ريال قطري أي (1500 درهم مغربي و 4200 درهم مغربي)
عيد الأضحى أو العيد الكبير كما يطلق عليه في أغلب أقطار الوطن العربي وطاباسكي في السينغال وبعض دول جنوب الصحراء، هو أحد المناسبات الدينية الثقافية، الثراتية وإلاجتماعية، حيث تختلط الشعائر الدينية مع احياء الموروث الثقافي بالاضافة الى التكافل الاجتماعي