تفقد استمرارية خدمات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بشيشاوة

قام بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، صباح اليوم الاثنين 10 مارس، بزيارة تفقدية لمركزي تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بكل من شيشاوة وإمنتانوت.
وتأتي هذه الزيارة التي قام بها عامل اٍقليم شيشاوة بحضور المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، رئيس جمعية أطباء صيادلة وجراحي الاسنان بشيشاوة بالإضافة إلى رئيس قسم العمل الاجتماعي ورئيس مصلحة برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، في اٍطار الزيارات التي يقوم بها من أجل الوقوف علا نجاح المؤسسات الاجتماعية ومدى سيرها في ظروف سليمة.
يشار اٍلى أن المؤسستين تم اٍحداثهما في إطار البرنامج الثاني من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يعنى بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وفي ذات السياق، فقد استهل عامل الإقليم زيارته من جماعة إمنتانوت، بحضور باشا مدينة إمنتانوت والسلطة المحلية ،حيث اطلع على سير العمل داخل مركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تم إحداثه بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والتأهيل النفسي والمهني للأشخاص ذوي الإعاقة.
ويضم المركز عدة مرافق مجهزة، من بينها قاعات للعلاج الطبيعي، وورشات للتكوين المهني، ومرافق تعليمية وتأهيلية تهدف إلى تمكين المستفيدين من اكتساب مهارات تساعدهم على الاندماج في المجتمع وسوق الشغل. كما استمع عامل الإقليم إلى شروحات مفصلة قدمتها رئيسة جمعية الغيث للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حول الخدمات المقدمة، وكذا التحديات التي تواجه هذه الفئة وسبل تحسين جودة الخدمات داخل المركز.
وأكد عامل الإقليم خلال هذه الزيارة، على أهمية ضمان استمرارية هذه المشاريع، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، عبر تكوين الموارد البشرية وتعزيز الشراكات مع مختلف الفاعلين، مشددًا على ضرورة انخراط الجميع في دعم الفئات الهشة لتحقيق تنمية بشرية مستدامة وشاملة.
وبعد ذلك، انتقل عامل الإقليم والوفد المرافق له إلى مركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة شيشاوة، بحضور باشا مدينة شيشاوة والسلطة المحلية، حيث تفقد مختلف المرافق والبنيات التحتية، ووقف على سير البرامج التأهيلية التي يوفرها المركز لفائدة المستفيدين.
ويهدف هذا المشروع إلى تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من الاستفادة من التأهيل التربوي والمهني، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، بما يتماشى مع الرؤية الشاملة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية هشاشة.
وتندرج هذه المشاريع في إطار الجهود المبذولة من قبل السلطات الإقليمية وشركائها، لتعزيز البنيات التحتية الاجتماعية، وتحسين ظروف عيش الفئات الهشة، وفق مقاربة تنموية تضمن الإدماج الفعلي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.