
تشهد مدينة مراكش حالة من الاستياء في صفوف المترشحين ومدربي السياقة، بسبب الظروف التي تجري فيها الامتحانات التطبيقية لنيل رخصة السياقة، والتي وُصفت بغير الملائمة والمجحفة في حق الراغبين في الحصول على الرخصة.
فقد تم نقل الحلبة المخصصة لاجتياز الامتحان التطبيقي إلى موقع خارج المدار الحضري، في فضاء مكشوف يفتقر إلى أبسط التجهيزات الضرورية. الموقع الجديد لا يتوفر على مرافق مغطاة تقي المترشحين من أشعة الشمس، ولا على فضاءات انتظار مهيأة أو مرافق صحية، إضافة إلى غياب نقط لتزويدهم بالماء الصالح للشرب. هذا الوضع يفرض على المترشحين، وبينهم شباب ونساء من مختلف الأحياء، الانتظار لساعات طويلة في العراء تحت حرارة الشمس المرتفعة، مما يضاعف معاناتهم قبل دخولهم الامتحان ويؤثر سلبا على تركيزهم وأدائهم.
مدربو السياقة بدورهم عبروا عن استيائهم، مؤكدين أن هذه الظروف لا تحقق الغاية التكوينية ولا مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين، بل تتسبب في ارتباك وفوضى تنظيمية، مع ضياع المواعيد وسط ازدحام غير مبرر. الأدهى، حسب قولهم، أن قرار نقل الحلبة لم يواكبه أي تجهيز أو استثمار في البنية التحتية لجعل الفضاء مؤهلا بما يتماشى مع أهداف السلامة الطرقية التي تؤكد عليها وزارة النقل واللوجستيك.
هذا الوضع دفع البرلماني عبد الرحمان وافا إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير النقل واللوجستيك، دعا فيه إلى توضيح التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تدارك النقائص المسجلة وضمان تجهيز الحلبات بالمرافق والبنيات الأساسية الضرورية. كما شدد على ضرورة أن تتم هذه الامتحانات في ظروف عادلة تحفظ كرامة المترشحين وتؤمن نزاهة العملية.




