
لا تزال معاناة ساكنة حي الداوديات بمراكش مستمرة، جراء استمرار إغلاق المركز الصحي القاضي عياض، رغم مرور سنوات على توقفه عن تقديم خدماته، وكذا المطالب المتكررة بإعادة تشغيله.
هذا الوضع الصحي المقلق، الذي طال أمده دون تبرير واضح من الجهات المسؤولة، دفع الساكنة الى المطالبة بتفعيل هذا المرفق الحيوي وضمان حق المواطنين في العلاج والرعاية الصحية.
و تزايد استياء المرتفقين وذويهم، الذين يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة بحثًا عن خدمات طبية أولية، كان يوفرها هذا المركز لسنوات، كما عبّروا عن أسفهم لما وصفوه بـ”الصمت المريب” من قبل الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المجلس الجماعي لمدينة مراكش والمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اللتين لم تبادرا إلى تقديم توضيحات للرأي العام المحلي أو العمل على معالجة هذا الملف الحساس.
ويُعد المركز الصحي القاضي عياض من المرافق الأساسية التي كانت تلعب دورًا محوريًا في تغطية الحاجيات الصحية لشريحة واسعة من الساكنة، قبل أن يغلق أبوابه بشكل مفاجئ منذ أزيد من ست سنوات، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز العرض الصحي، خاصة في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تعرفه المدينة.





