
مع إعادة فتح أبواب المسابح البلدية بمراكش قبل أيام قليلة، بعد الارتفاع المهول في درجات الحرارة، عادت الظواهر الإجرامية للسيطرة عليها من جديد، في ظل انعدام المراقبة من الجهات المسؤولة المكلفة بمراقبة هذه الفضاءات، وكذا وضع “عين ميكة” على ما يجري داخلها من فوضى وتسيب.
وتعد المسابح من أبرز الفضاءات الترفيهية التي يذهب إليها المراكشيون للاستجمام والراحة خلال فصل الصيف، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، لكن مع مرور الوقت، أصبحت بعضها تثير المخاوف، في ظل ما تعيش على وقعه يوميا، من مشاجرات وحالات سرقة واعتداءات.
وشهدت المسابح البلدية بمراكش في الآونة الأخيرة، تزايدا في الظواهر الإجرامية التي تُخل بنظام الأمن وتُهدد سلامة الزوار، انطلاقا من التحرش الجنسي، مرورا بالسرقات والمشاجرات العنيفة، وصولا إلى التعاطي للمخدرات بجميع انواعها، خاصة حبوب الهلوسة ومخدر الشيرا.
وتستقطب المسابح البلدية بمراكش أعدادا كبيرة من المرتفقين الذين يتوافدون عليها للتخلص من حرارة الصيف الشديدة، التي تعرفها مدينة النخيل، حيث تعتبر هذه الفضاءات، متنفسا للترفيه العائلي، لكن رغم أنها يجب أن تكون بيئة آمنة ومريحة، إلا أن غياب الرقابة الفعالة وانتشار السلوكيات غير المسؤولة، أدى إلى تطور ظواهر إجرامية تهدد سلامة رواد هذه الأماكن.
وسجلت مؤخرا بالعديد من المسابح البلدية بمراكش، عديد الحوادث، المتعلقة بالاعتداءات، التي وصلت الى حد محاولات القتل، إضافة إلى حالات السرقة.
وقد تعالت المطالب من أجل توفير الأمن، سواء الخاص او الوطني بهذه الفضاءات، من أجل حماية المواطنين، إضافة إلى ضرورة مراقبة الجهة الوصية على القطاع ممثلة في المجلس الجماعي، للمسابح التي تكتريها، مع انزال العقوبات في حق المخالفين لدفتر التحملات.






