
في خطوة تثير الاستغراب، غاب المدير الجهوي بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار بمراكش عن لقاء مهم موجه لمغاربة العالم، وذلك ضمن فعاليات “أسبوع الاستثمار” المنظم خلال الفترة ما بين 11 و15 غشت.
اللقاء، الذي كان ينتظره العديد من أبناء الجالية المغربية بالخارج للتعرف على فرص الاستثمار بمدينة مراكش والمناطق المجاورة، شهد حضور موظفي المركز فقط، الذين قاموا بتقديم الشروحات والتوضيحات نيابة عن المدير، في وقت كان من المفترض أن يتولى المسؤول الأول بالمركز مهمة التفاعل المباشر مع المستثمرين المحتملين وتقديم رؤية شاملة حول آفاق الاستثمار.
وأوضحت مصادر لجريدة مراكش الإخبارية أن المدير بالنيابة كان في عطلة صيفية، رغم أن هذا الحدث يشكل محطة أساسية في أجندة الاستثمار بالجهة، خصوصا في ظل الدعوات المتكررة من جلالة الملك محمد السادس لتشجيع الاستثمار، ولا سيما من طرف مغاربة المهجر.
ويأتي هذا الغياب في وقت ما تزال سمعة المركز الجهوي للاستثمار بحاجة ماسة إلى التحسين، خاصة بعد إعفاء المدير الجهوي السابق ياسين المسفر، وبعده سلفه محمد أمين السبيبي، بسبب خروقات موثقة عبر شكايات وجهت إلى الجهات المسؤولة، وهي وقائع برزت مباشرة بعد إلحاق الوالي فريد شوراق بمصالح وزارة الداخلية.
هذا الوضع يطرح علامات استفهام حول مدى التزام هذه المؤسسة الحيوية بمسؤولياتها في ظرفية تتطلب تضافر الجهود لجذب الاستثمارات وتعزيز الثقة، ويثير تساؤلات حول سبب عدم تأجيل المدير لعطلته أو إيجاد صيغة بديلة لضمان الحضور والتفاعل مع مغاربة العالم في حدث ذي أهمية استراتيجية للجهة، كما أن استمرار غياب القيادة الفاعلة عن مواعيد استثمارية كبرى يبعث برسائل سلبية للمستثمرين، ويؤثر بشكل مباشر على جاذبية مراكش كوجهة استثمارية، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات الوصية لوضع حد للاختلالات، وإعادة الاعتبار لصورة المركز كمؤسسة قادرة على مواكبة المستثمرين ودعم الدينامية الاقتصادية للجهة.






