أعلن الدكتور رشيد إحموتن، مدير المستشفى الجهوي الغساني بفاس، أن وفاة أحد الجرحى، زوال اليوم الجمعة، رفعت حصيلة ضحايا حادث انهيار العمارة السكنية الذي وقع ليلة أمس بالحي الحسني في مقاطعة المرينيين بمدينة فاس إلى 10 قتلى.
وأضاف إحموتن، في تصريح لوسائل الاعلام، أن المفارق للحياة، الذي كان يبلغ قيد حياته من العمر 65 سنة، كان يرقد في قسم الإنعاش بالمستشفى لكن التدخلات الطبية لم تفلح في إنقاذ حياته؛ نظرا لإصاباته البليغة بمختلف أنحاء جسمه.
وأوضح المسؤول الطبي ذاته أن 6 مصابين جراء الحادث المذكور، وهم 3 أطفال و3 بالغين، مازالوا قيد المراقبة الطبية داخل المستشفى، ضمنهم زوجة الشخص المتوفى، مبرزا أن الزوجين كانا فقدا 4 من أطفالهما الستة (ولدان وبنتان) بعد أن قضوا تحت أنقاض العمارة المنهارة.
وفضلا عن وفاة رب الأسرة المكلومة داخل المستشفى ومصرع أطفاله الأربعة يوجد ضمن قائمة القتلى 3 نساء ورجلان، لقوا جميعهم حتفهم تحت أنقاض البناية المنهارة المتكونة من عدة طوابق، التي كانت موضوع قرار إداري بالإفراغ منذ سنوات بعد أن ظهرت عليها التصدعات.
وتتواصل التحقيقات حول أسباب انهيار هذه البناية، حيث كشفت معطيات جديدة حصل عليها موقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من مصدر رسمي أن البناية المنهارة كانت قديمة وتضم عدة طوابق وواجهتين، وكانت تأوي 13 أسرة، من بينها 12 أسرة مالكة وأسرة واحدة مكترية.
وأوضح المصدر ذاته أن البناية خضعت سنة 2018 لخبرة تقنية أجراها المختبر العمومي للتجارب والدراسات، صنّفتها ضمن الدرجة الأولى من الخطورة، وهو ما دفع السلطات المحلية آنذاك إلى إصدار قرار بإخلائها بتاريخ 15 نونبر 2018. وقد استجابت ثمان أسر لهذا القرار وغادرت المكان، بينما رفضت خمس أسر الامتثال وظلت تقطن بالبناية رغم التحذيرات المتكررة.
وتواصل فرق الإنقاذ البحث في الموقع، بينما تعمل السلطات المختصة على استكمال التحقيقات وتحديد المسؤوليات المرتبطة بهذه الفاجعة.
