
يشارك وفد برلماني عن مجلس النواب في اشغال ندوة البرلمانات العربية المنعقدة في العاصمة الصينية بكين ما بين 24 نونبر و 3 دجنبر 2025، تحت شعار تعزيز التعاون بين الهيئات التشريعية ودفع بناء المجتمع الصيني العربي ذي المستقبل المشترك.
ويضم الوفد كلا من النائبة نزهة مقداد عن فريق التقدم والاشتراكية، والنائبة وسيلة الساحلي عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي.
وتروم هذه الندوة تعزيز التعاون البرلماني العربي الصيني من خلال توفير فضاء للحوار وتبادل التجارب مع المؤسسات التشريعية والسياسية العربية، والاطلاع على التجربة الصينية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الى جانب الاستفادة من النموذج الصيني في الابتكار والتخطيط والاصلاح، وتعميق الحوار بين الثقافات وتطوير جسور التواصل بين البرلمانات العربية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، اكدت النائبة نزهة مقداد في كلمتها ان التعاون الاقتصادي بين المغرب والصين عرف خلال السنوات الاخيرة تطورا كبيرا جعل الصين في مقدمة الشركاء الاقتصاديين للمغرب على مستوى آسيا، مشيرة الى ان المغرب كان من اوائل الدول المنضمة لمبادرة الحزام والطريق، وهو ما فتح افاقا واسعة للتعاون في مجالات البنية التحتية والنقل الجوي والبحري واللوجستيك والمراكز الصناعية، الامر الذي عزز مكانة المغرب كبوابة لافريقيا ومركزا استراتيجيا يربط آسيا باوروبا وافريقيا بفضل موقعه وبنيته التحتية المتقدمة.
من جهتها، شددت النائبة وسيلة الساحلي على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب داخل الاستراتيجية الصينية الموجهة نحو القارة الافريقية، موضحة ان هذا الدور يرتكز على ما يتمتع به المغرب من استقرار سياسي واقتصادي، اضافة الى مكانته كفاعل متقدم في المجالات المالية والصناعية واللوجستية.
كما ابرزت ان المغرب يشكل جسرا اساسيا لربط الصين بالاسواق الافريقية عبر موانئه ومناطقه المحورية بكل من الدار البيضاء وطنجة والعيون والداخلة، وذلك استنادا الى سياسة افريقية راسخة تقوم على التعاون والتضامن والشراكة القائمة على المنفعة المتبادلة.
وعلى هامش اشغال الندوة، يرتقب ان يقوم الوفد البرلماني المغربي بزيارات لعدد من المؤسسات الاكاديمية والعلمية والمشاريع التنموية الكبرى قصد الاطلاع عن قرب على التجارب الصينية الرائدة في مختلف القطاعات.






