
تعاني المنظومة الصحية عامة بمراكش، من مشاكل تدبيرية جمة، خاصة فيما يتعلق بالصحة العقلية والنفسية، نتيجة تراكم سنوات من الاخفاقات واللامبالات، التي انعكست سلبا على المرضى وأسرهم.
وفي الوقت الذي تعالت المطالب من أجل توسيع العرض الصحي العقلي والنفسي وتحسين بنيات الاستقبال، صدر قرار غريب بإغلاق مستشفى السعادة دون اشعار مسبق أو إيجاد بدائل مناسبة وسلسة للنزلاء من المرضى، حيث تم تحويل عدد منهم إلى مستشفى قلعة السراغنة وبقي مصير مرضى آخرين مجهولا.
وقد سبق لفعاليات حقوقية، أن وقفت على الوضع الكارثي بمستشفى ابن النفيس، سواء من حيث عدم توفر الأسرة للمرضى، وغياب أدوية أساسية وتعقيد مساطر الولوج للاستفادة من العلاج في حالة قبول المريض.
ومن شأن اغلاق هذا الفضاء الصحي، ان يعمق من المعاناة على مستوى مدينة مراكش، والمناطق الكائنة ضاحيتها، خاصة في ظل ارتفاع عدد الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، إذ باتت تعرض شوارع وأزقة المدينة الحمراء تواجد عدد كبير من المتشردين، غالبيتهم مرضى نفسيين.




