تلاميذ مولاي براهيم يستفيدون من ورشات حول السرطان

أكد المشاركون في لقاء تربوي احتضنت فقراته اعدادي مولاي براهيم بإقليم الحوز، على أهمية الوعي الجماعي والتكافل المجتمعي في مواجهة مرض السرطان والوقاية منه، والذي كان عنوان هذا اللقاء المهم.
وأشرف على هذا اللقاء مدير الإعدادية بتنسيق وشراكة مع جمعية الإباء والنادي الصحي والبيئي والعلمي، وجمعية أفاق بمولاي براهيم.
وفي بيان اختتام فعاليات هذا اللقاء، أضح المنظمون بأن هذا النشاط الذي تناول موضوع السرطان من جميع جوانبه الإنسانية والعلمية، كان الهدف من هذا النشاط إلقاء الضوء على الجوانب العلمية للسرطان، وإثارة نقاشات عميقة حول تأثيراته النفسية والاجتماعية على الأفراد والمجتمعات، وتوضيح الدور الحيوي للوعي الجماعي والتكافل المجتمعي في مواجهته.
من خلال العرض العلمي الذي قدمته الطبيبة المتخصصة، تعرف المشاركون من التلاميذ على مفاهيم مهمة حول السرطان، من أسبابه وطرق الوقاية منه إلى أهمية الكشف المبكر في تحسين فرص الشفاء. كما تضمن النشاط فقرات فنية تحسيسية وتوعوية، قدمت بأسلوب إبداعي مشاعر المرضى والتحديات التي يواجهونها، وعكست أهمية الدعم النفسي والتضامن المجتمعي في مواجهة هذا الداء.
وناقش المشاركون خلال أشغال هذا اللقاء المهم، الأبعاد العميقة للسرطان، من الناحية الطبية، ومن حيث تأثيره النفسي والاجتماعي على المرضى وأسرهم. كما اعتبرت الفعاليات المنظمة أن هذا المرض ليس مجرد مرض يصيب الجسد، بل هو اختبار للقوة النفسية والصلابة المجتمعية. لذلك، يتوجب على الجميع أن يلعبوا دورا أساسيا في تقديم دعم حقيقي، لا يقتصر فقط على تقديم الرعاية الطبية، بل يمتد إلى تعزيز المعنويات، وبث روح الأمل، وتقديم الدعم النفسي المستمر.
وأكد المشاركون أن « الطريق نحو مكافحة السرطان يبدأ في عقولنا أولا، من خلال نشر الوعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر، ومن خلال تطوير ثقافة من التضامن المجتمعي الذي لا يقتصر على الإحساس بالمسؤولية الفردية، بل يمتد إلى بناء شبكة دعم جماعية قوية تكون خط الدفاع الأول ضد هذا المرض. »
ودعا المشرفون على اللقاء « الجميع المشاركين إلى أن يكونوا سفراء الوعي الصحي، وإلى أن يكونوا جزءا من حركة اجتماعية وعلمية تتبنى التقدم في العلم وتؤمن بأن الأمل هو السلاح الأقوى في مواجهة السرطان. »
وأضاف البيان » أن المسؤولية لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تتطلب أيضا بناء مجتمع واع قادر على مواجهة تحديات العصر. من هنا، تأتي أهمية دور المؤسسات التعليمية في غرس ثقافة الوعي والمشاركة المجتمعية في نفوس النشء. فمن خلال أنشطة توعوية وتحسيسية، يمكن للمدارس أن تساهم بشكل فعال في تحفيز التلاميذ على التفكير النقدي وتوجيههم نحو مواجهة التحديات التي قد تطرأ في حياتهم. وعلاوة على ذلك، فإن انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والعلمي يساهم في تعزيز القيم الإنسانية والمجتمعية، ويتيح للتلاميذ فرصة المشاركة الفعالة في قضايا مجتمعية كبرى، مثل مكافحة السرطان، مما يعدهم لأن يكونوا أفرادا مسؤولين وقادرين على مواجهة التحديات بثقة وعزيمة. »
وفي هذا السياق، نؤكد أيضا على دور الفاعلين المدنيين ومسؤوليتهم في هذه القضايا. إن منظمات المجتمع المدني والمبادرات المحلية تلعب دورا حيويا في توعية المجتمع، وتحفيز الأفراد على المشاركة في الأنشطة التوعوية، والمساهمة الفعالة في حملات الوقاية والكشف المبكر. يجب أن تتعاون هذه الأطراف مع المؤسسات التعليمية والصحية لضمان تأثير أكبر، وبناء مجتمع قوي ومتضامن قادر على مواجهة جميع التحديات التي قد تعترض طريقه، يضيف البيان.
وعرف الحفل أيضا توزيع شهادات التميز على المتفوقين والمتفوقات، واْلقاء مداخلات من قبل الأطر التربوية والفعاليات الجمعوية بشأن مدى المساهمة الفعالة في النهوض بقطاع التعليم، وهو ما يفسره النتائج المهمة المحققة في صفوف التلاميذ، ما يعكس مدى بدل هيئة التدريس لجهودها الكبيرة في سبيل تحصيل معرفي جيد لفائدو التلاميذ تحت اْشراف مدير الاعدادية الذي يراهن على تعاون الجميع.