
قالت مصادر عليمة لمنبر مراكش الإخبارية، ” اٍن الكلاب الضالة المنتشرة بمدينة تحناوت، لم تعد تشكلا خطرا حقيقيا على المواطنين، وذلك بفضل تعقيم وتلقيح نسبة كبيرة من هذه الكلاب، إثر حملات ميدانية يقودها مكتب حفظ الصحة المشتركة بتنسيق مع السلطات المحلية وأعوانها في مختلف الأحياء.”
وأضافت المصادر، بأن لجنة مرفوقة بأعوان السلطات المحلية ببشاوية تحناوت، تواصل شن حملاتها بشأن تجميع باقي الكلاب غير الملقحة وبلغ عددها 10 كلاب، حيث تم صباح اليوم الأربعاء 27 غشت الجاري، الإمساك بها ونقلها نحو مكتب حفظ الصحة من أجل التعقيم والتلقيح.
ولقيت هذه الحملة التي تفسر مدى انخراط مصالح مكتب حفظ الصحة والسلطات المحلية وأعوانها في تنزيل توجيهات وزير الداخلية الرامية اٍلى مكافحة انتشار الكلاب الضالة وتحييد الخطر عن المواطنين، اٍشادة عالية من قبل المجتمع المدني.
جدير بالذكر، أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أكد بأن المغرب رصد 214 مليون درهم لمكافحة الكلاب والقطط الضالة خلال 5 سنوات، متبنيا في ذلك آليات “أثبتت فعاليتها في عديد من البلدان، على رأسها التعقيم والتلقيح”، منبها إلى أن الأخيرة تشكل الخزان الرئيسي أو الناقل للعديد من الأمراض الخطيرة كداء السعار والأكياس المائية والليشمانيا.
وجاء ذلك خلال جوابه على سؤال برلماني كتابي حول اٍجراءات وزارة الداخلية الرامية الى التصدي للكلاب الضالة.
وشدد لفتيت، أنه من أجل احتواء ظاهرة انتشار الكلاب والقطط الضالة على الصعيد الوطني والحد من انتشارها فقد تم في سنة 2019 إبرام اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين وزارة الداخلية ( المديرية العامة للجماعات الترابية)، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة.
وتابع بأن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الأطراف من أجل معالجة هذه الظاهرة، باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في العديد من الدول، وذلك من خلال إجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار.







