
طالبت وزيرة الصحة إنشاء مراكز طبية متخصصة في إصابات الحرب قادرة على استقبال 100 جريح يومياً.
وكشفت صحيفة “لو كانار أونشانيه” أنها حصلت على وثائق تفيد بأن وزارة الصحة الفرنسية حذرت الوكالات الإقليمية للصحة بضرورة الاستعداد لأزمات خلال سنة، تحت مقال بعنوان “وزارة الصحة تعبئ المستشفيات للحرب”.
ودعت الوزارة المسؤولين الصحيين الكبار – حسب الصحيفة- إلى التأكد من أن النظام الصحي جاهز، بحلول مارس القادم، لمواجهة “تعبئة كبرى”.
وطلبت وزيرة الصحة كاثرين فوترن، إنشاء مراكز طبية متخصصة في إصابات الحرب، تُفعل في حال نشوب صراع، وأن تقع هذه المراكز بالقرب من المحطات والمطارات، ويجب أن تكون قادرة على استقبال 100 جريح يوميا، وحتى 250 جريحا لمدة ثلاثة أيام خلال “ذروة النشاط”.
ورغم أن الرئيس إيمانويل ماكرون يكرر دعواته لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن الصحيفة شددت على أن حكومته تتحضر لصراع شامل “تحسبًا لأي طارئ”. وعلق المصدر على الخطة قائلاً: “يا له من اندفاع حقيقي.. انتبهوا.. حرب!”.
من جهتها، أكدت الحكومة الفرنسية صحة الوثيقة لكنها أوضحت أنها تتعلق بتكليف وزيرة الصحة بإنشاء مراكز طبية لاستقبال المرضى العائدين من مناطق القتال، على أن تكون هذه المراكز قرب محطات النقل والموانئ لتسهيل إعادة الجنود الأجانب إلى أوطانهم.
ويمكن أن تُستخدم فرنسا بفضل موقعها الجغرافي، في إطار صراع أوروبي، كقاعدة خلفية لتحالف دولي، وفقا للصحيفة، لذا ترغب الحكومة في أن تكون المستشفيات الفرنسية جاهزة لاستقبال آلاف الجنود الأجانب الذين قد يمرون عبر فرنسا.
وجاء في المذكرة، بحسب الصحيفة “هؤلاء الرجال الشبان والقادرون على القتال سيحتاجون إلى الرعاية الطبية، لكن بشكل أساسي إلى إجراءات وقائية مثل الفحص والتلقيح”.
واعتبرت فوترن ردا على ما نشرته الصحيفة، لقناة “بي أف أم” أن هذه المذكرة تعد “جزءا من الاستعداد المسبق، مثل المخزونات الاستراتيجية لمكافحة الأوبئة. لم أكن في المنصب وقت جائحة كوفيد-19، تذكروا، ولم تكن هناك كلمات قاسية بما يكفي لوصف عدم جاهزية البلاد”.
وأردفت: “من الطبيعي تماما أن تتوقع البلاد الأزمات وعواقب ما يحدث، فهذا جزء من مسؤولية الإدارات المركزية”.







