
في خطوة تصعيدية مثيرة للجدل، يستعد مستخدمو وعاملات مقاهي الشيشة بمدينة مراكش لتنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين 1 شتنبر 2025 على الساعة العاشرة صباحا امام مقر ولاية جهة مراكش آسفي، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بالحملة الاستثنائية التي تستهدف القطاع بالمدينة الحمراء، في وقت لم تشهد فيه باقي المدن المغربية اجراءات مماثلة.
ورغم رفع شعارات الدفاع عن الحق في العيش الكريم، تشير مصادر محلية الى ان لوبي مقاهي الشيشة هو الذي يقف وراء تحريك المستخدمين ودفعهم الى الضغط على السلطات العمومية، مدعوما ببعض السياسيين واصحاب مشاريع سياحية مشبوهة، سعيا لوقف الحملات التي تعتبرها فعاليات مدنية ضرورية للحد من انتشار ظاهرة الشيشة وما تفرزه من اشكالات امنية واجتماعية.
ويؤكد منظمو هذه الوقفة ان التدابير المتخذة مؤخرا باتت تهدد بشكل مباشر مصدر رزق الاف العاملين والعاملات الذين يشتغلون في هذا القطاع، معتبرين ان قوتهم اليومي اصبح مهددا، وان مستقبلهم المهني يواجه المجهول في ظل هذه الحملة التي وُصفت بغير العادلة وغير المنصفة.
ويدعو القائمون على المبادرة جميع المستخدمين والعاملين الى المشاركة المكثفة في الوقفة، باعتبارها فرصة لايصال صوتهم الى المسؤولين والتعبير عن معاناتهم والدفاع عن حقهم المشروع في العمل. كما شددوا على ان تحركهم احتجاجي سلمي يرمي بالاساس الى المطالبة بإنصافهم وتوفير شروط الاستقرار المهني والاجتماعي لهم.
غير ان معارضين لهذا التحرك يرون ان المسألة تتجاوز معاناة المستخدمين الى دفاع لوبيات الشيشة عن مصالحها الاقتصادية، عبر استغلال الفئات الهشة والعمال البسطاء كواجهة للاحتجاج والضغط، في محاولة لشرعنة نشاط يعتبره الكثيرون غير قانوني ويمس بصورة المدينة السياحية.
وبين خطاب الدفاع عن لقمة العيش، وخلفيات اللوبيات الضاغطة، تبقى الوقفة الاحتجاجية المرتقبة بمراكش محطة مفصلية في صراع مفتوح بين السلطات العمومية ولوبيات الشيشة التي تحاول جاهدة الالتفاف على قرارات المراقبة والاغلاق.







