حي ديور المساكين يتحول الى كولومبيا..هل بات خارج حسابات ولاية أمن مراكش ؟

في الوقت الذي تشيد فيه الفعاليات الجمعوية وكذا بعض المنابر الإعلامية، بالمجهودات الأمنية التي يقوم بها والي الأمن بالنيابة محمد مشيشو، لمواجهة الظواهر الإجرامية بمختلف أحياء المدينة الحمراء، بعد خلافة سعيد العلوة، نجد أن أحد أهم الأحياء الشعبية بمراكش « حي ديور المساكين »، بات خارج الحسابات، بعدما تحول إلى « كولومبيا ».
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فقد انتشرت الجريمة بجميع أصنافها بالحي المحمدي الشمالي، كالسرقة بالخطف والتهديد، والاعتداءات المتكررة، ومهاجمة السيارات، إضافة إلى تنامي ظاهرة ترويج المخدرات بشتى أنواعها، من مخدرات صلبة وحبوب الهلوسة ومخدر الشيرا ومسكر ماء الحياة.
ودقت فعاليات جمعوية وكذا الساكنة ناقوس الخطر بخصوص الوضع الراهن بأحد اكثر الأحياء الشعبية كثافة سكانية، بعدما ارتفعت نسبة البطالة، والتعاطي إلى المخدرات وسط أبناء الحي، ما ساهم في تنامي الظواهر الإجرامية، في ظل ضعف التغطية الأمنية، حيث لم تعد الدائرة الأمنية السابعة، قادرة على وضع حد للانفلاتات التي يعرفها الحي، اضافة الى انعدام الدوريات الأمنية من فرقة الدراجين، على عكس بعض الأحياء الأخرى.
ويسائل هذا الوضع، كذلك الفعاليات الجمعوية، المفروض فيها لعب دور التأطير، إضافة إلى مسؤولي المنطقة من منتخبين وبرلمانيين، والذين تخلوا عن الساكنة التي وضعت فيهم الثقة، دون أن يلتزموا بالوعود المقدمة في الحملات، حيث يفتقر الحي المحمدي الشمالي لمراكز اجتماعية وثقافية، إضافة إلى فضاءات للترفيه ولممارسة الرياضة، دون اغفال اغلاق دار الشباب الوحيدة بالحي منذ سنوات، ليصبح أبناء الحي عرضة للضياع
ويستدعي هذا الوضع تدخلا عاجلا من والي الأمن بالنيابة محمد مشيشو، من أجل إعطاء تعليمات صارمة، لشن حملة أمنية واسعة بالحي المذكور، حيث تعالت المطالب بالتدخل لوضع حد للظواهر الإجرامية، وإرجاع الطمأنينة إلى نفوس الساكنة، مع بذل مزيد من الجهد لاستتباب الأمن.