
أثار قرار ولاية جهة مراكش آسفي، الصادر يوم الجمعة، بإغلاق ملهى ليلي شهير بطريق الدار البيضاء قرب متحف الماء، العديد من التساؤلات، خاصة في ظل الأنباء المتداولة حول وجود شبهة تبييض أموال ومشاكل متكررة تسبب فيها هذا الفضاء الليلي.
مصدر مطلع أشار إلى أن الهجوم الذي تعرضت له صاحبة الملهى خلال الفترة الأخيرة، والذي أعقبته مباشرة قرارات ولائية بإغلاق المحل، لم يكن عشوائيا، بل تم تدبيره من طرف جهات توصف بـ”مافيا العقار” في مراكش، وذلك بسبب دخول صاحبة الملهى مجال الاستثمار العقاري بقوة، بعد تأسيسها شركة متخصصة في بيع البقع الأرضية بأثمنة منخفضة، ما شكل تهديدا للمصالح التجارية لشركات عقارية أخرى بالمدينة.
الهجوم، الذي وصف بغير العادي، تم أيضا ربطه بشخص من ذوي السوابق العدلية، معروف بتسييره لعدة علب ليلية بالمدينة، ويشتبه في تورط بعضها في تقديم مخدر “النفاخة” وترويج أنواع متعددة من المخدرات. وحسب نفس المصادر، فإن هذا الشخص كان يسعى إلى كراء المحل من صاحبته، قصد ضمه إلى سلسلة محلاته الليلية.
شبهة تبييض الأموال التي لاحقت المسؤولة عن الملهى، تم تداولها عبر وسائل إعلام محلية ووطنية، ما عجل بإصدار قرار الإغلاق في انتظار نتائج التحقيقات الجارية، والتي قد تكشف عن معطيات جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.






