غرق شوارع مراكش يورط الشركة الجهوية متعددة الخدمات

لازالت محنة ساكنة مدينة مراكش مع الشركة الجهوية متعددة الخدمات متواصلة، فبعد الجدل الواسع، بفعل ما تسببت فيها الأمطار التي عرفتها المدينة قبل أيام قليلة، والتي اغرقت مراكش بأحياءها الراقية والشعبية، اعتقد المراكشيون أن المؤسسة الجديدة، التي عوضت « لاراديما »، ستستفيق من سباتها، وتستفيد من اخطاءها السابقة، لكن الحال المزري تكرر من جديد، بعدما هطلت الأمطار نهاية الأسبوع المنقضي
ولم تعمل الشركة الجديدة، تحت قيادة مديرها الحالي المتخصص في تطهير الصرف الصحي، على تجويد خدماتها، حيث تبخرت الانتظارات الخاصة بانهاء المشكل القائم بسبب عدم القيام بدوريات لتنقية وتفريغ بالوعات تصريف المياه، قبل التساقطات المطرية.
وألحق هذا المشكل القائم عدة خسائر مادية بمجموعة من المنازل خاصة في الأحياء الشعبية، والمحلات التجارية، منها الكبرى، على غرار مركب « مازار »، إضافة إلى غرق عديد الشوارع منها الرئيسية الكائنة بحي جليز.
وانتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عديد الفيديوهات التي توثق لغرق شوارع وأزقة مراكش، بفعل اختناف بالوعات تصريف المياه، وهو ما أساء للمدينة الحمراء، التي من المفترض أن تقدم صورة تليق بمكانتها عالميا، كإحدى أفضل الوجهات السياحية على الصعيد العالمي.
وتساءل هذه المشاكل المتثالية التي تسجلها مراكش مؤخرا الجهات المسؤولة حول ما مدى قدرتها على مجاراته في الوقت الذي تزداد فيه الكثافة السكانية، وكذا مع اقتراب استضافة المدينة الحمراء لتظاهرات رياضية كبرى قارية وعالمية.