تطوير قدرات الفاعلين الميدانيين وتعزيز مهاراتهم في مجالات جديدة مرتبطة بالحياة اليومية بشيشاوة

نظمت المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بشيشاوة، وبتأطير من المديرية الجهوية لبنك المغرب، ورشة تكوينية في مجال التربية المالية بداية الأسبوع الجاري ابتداء من الحادية عشرة صباحا بمركب مرام الاجتماعي النسائي بإيمينتانوت.
وقد استهدفت هذه الورشة التي تأتي في اٍطار الجهود المبذولة لتعزيز كفاءات الفاعلين في مجال محاربة الأمية، رؤساء الجمعيات الشريكة للوكالة في مجال محو الأمية، إلى جانب المؤطرات والمؤطرين، من مكونات ومكونين، ومشرفات ومشرفين على برامج محو الأمية بالإقليم.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها المندوب الإقليمي للوكالة بشيشاوة، عبّر من خلالها عن أهمية هذه الورشة في تطوير قدرات الفاعلين الميدانيين، وتعزيز مهاراتهم في مجالات جديدة مرتبطة بالحياة اليومية والاندماج الاقتصادي. تلت ذلك كلمة تأطيرية ألقاها السيد عبد الله خالوب، المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بجهة مراكش، أكد فيها على أهمية التربية المالية كأحد المحاور الحديثة التي تشتغل عليها الوكالة بشراكة مع بنك المغرب، وذلك في إطار مقاربة متكاملة تهدف إلى تمكين المستفيدين من برامج محو الأمية من المهارات الأساسية لتدبير شؤونهم المالية بوعي ومسؤولية.
وقد أطرت الورشة السيدة زينب العلوي الإطار ببنك المغرب، وتطرقت لمجموعة من المحاور الأساسية التي تمس الجوانب العملية للتربية المالية، من أبرزها التعريف بمهام واختصاصات بنك المغرب، وأسس التربية المالية التي تشمل كيفية التخطيط المالي، وترشيد النفقات، وتنمية ثقافة الادخار. كما تم التطرق إلى وسائل الأداء المتداولة مثل الشيك، البطاقة البنكية، الكمبيالة الموحدة، والتحويل البنكي، مع الإشارة إلى المخاطر المرتبطة باستخدام الشيكات وسبل الوقاية منها. وخصص جزء من الورشة لشرح كيفية التحقق من صحة الأوراق النقدية، بهدف تمكين المشاركين من التمييز بين الأوراق السليمة والمزورة.
وقد اختتمت الورشة بجلسة نقاش مفتوح، تفاعل خلالها المشاركون والمشاركات مع المؤطرين، وطرحوا تساؤلات متنوعة عكست اهتمامهم الكبير بالموضوع، وساهمت الإجابات المقدمة في تعزيز معارفهم وتبسيط المفاهيم البنكية والمالية. وتم التأكيد في ختام النقاش على أهمية الوعي بالممارسات المالية السليمة، والحرص على الوقاية من الأخطاء التي قد تنجم عن ضعف المعرفة أو غياب التأطير.
وشكل هذا اللقاء محطة نوعية ضمن مسار تطوير برامج محاربة الأمية بإقليم شيشاوة، من خلال دمج التربية المالية كرافعة أساسية لتعزيز استقلالية الأفراد ودعم اندماجهم السلس في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.