
نظمت جمعية بوابوض للتنمية والتفافة والرياضة، صباح أمس الثلاثاء 26 غشت 2025 بقصبة القايد المتوكي بجماعة بوابوض، ندوة فكرية تحت عنوان “تنمية جماعة بوابوض رهان وتتمين واستثمار مؤهلاتها، عرفت مشاركة ثلة من المتخصصين والخبراء.
هذه الندوة التي جاءت أيضا بشراكة مع جماعة بوابوض وبدعم من وزارة الداخلية، أشرف على تسييريها “ميلود أزرهون” بالإضافة إلى “توفيق عاطفي” باحتْ في القانون العام والسياسات العمومية و الأستاذ “محمد أقديم” باحتْ في التاريخ المحلي، و “الحسين بويعقوبي” أستاذ بجامعة إبن زهر أكادير، و”خالد القايدي” باحتْ في السياحة القروية، و الأستاذ “عبد الصماد أوسوس” باحتْ في السياحة الدينية، و “بوجمعة أكوضار” المجلس الإقليمي للسياحة باٍقليم شيشاوة.
وتناولت الندوة مجموعة واسعة من الأفكار والموضوعات الهامة المتعلقة بالتطورات الحديثة في مجال تنمية جماعة بوابوض.
وقد أسهم تنوع الحضور في إثراء النقاشات وتبادل الأفكار حيث قدمت وجهات نظر متعددة ومتباينة تساهم في تطوير هذا المجال.
وكانت هذه الندوة فرصة بالنسبة للحضور من أجل اٍغناء النقاش، وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات متعددة تخص موضوع الندوة، مما أضفى جوًا ديناميكيًا وحماسيًا على اللقاء، بالإضافة إلى ذلك استفاد الحضور من فرصة قيمة لتبادل المعرفة والتواصل مع المهتمين بمجال التنمية بجماعة بوابوض.
الندوة سلطت الضوء أيضا على أحدث التطورات والممارسات الناجحة في هذا المجال وتم تبادل الخبرات والأفكار المبتكرة بشأنها والتي يمكن أن تساهم في النمو المستدام والتنمية الشاملة بجماعة بوابوض بإقليم شيشاوة.
وبالمناسبة، أكد “محمد أقديم” باحتْ في التاريخ المحلي الذي، أن موضوع التنمية بجماعة بوابوض أصبح التنظير فيه صعبا للغاية لارتباطه بالفعل العمومي بإكراهاته المحلية ومعيقاته، ويشكل هذا الموضوع أهمية بالغة لكل ساكنة هذه المنطقة حيث اصبح يأخذ مساحة كبيرة في النقاش العمومي ويطرح عدة إشكالات تنموية باعتباره مدخلا للديمقراطية المحلية الحقيقية، على اعتبار أن المجال الترابي يشكل خطابا مناسبا لبلورة ووضع تصورات وبرامج وإستراتيجيات تنموية، ولتحقيق التنمية الشمولية المستدامة وقد أصبحت المراهنة أكثر من أي وقت مضى على المستوى الترابي، أو ما يسمى بالمقاربة الترابية للإشكال التنموي، اصبح يحضى باهتمام واسع من طرف منظري المسألة الترابية لإعطاء البعد المحلي مكانة أساسية وفتح المجال للفاعل المحلي العمومي لكي يلعب دورا مركزيا في تحقيق التنمية حيث أصبحت الجماعات الترابية أحد أهم الفاعلين العموميين المعول عليهم في النهوض بقضايا التنمية الترابية.
ومن جانب اخر، أشار “توفيق عاطفي” باحتْ في القانون العام والسياسات العمومية، إلى أن خريطة التنمية المستدامة تنبني على ثلاث سياقات أساسية، مبرزا أن السياق الأول مرتبط أساسا بالقانون التنظيمي لأن داخل هذا القانون هناك بند يحث على ضرورة تكثيف الجهود لمجموعة من الجماعات، وبالتالي دور الجغرافيين والباحثين في التنمية الترابية البحث عن المؤشرات التي يمكن أن تؤسس عليها هذه المجموعات، حيث قدم مقاربة مجالية لخريطة في الندوة الفكرية ترتبط بترتيب وتقسيم تراب إقليم شيشاوة فلا يمكن أن نتحدث عن التنمية دون الربط بالجانب القانوني لأنه يعد مدخلا أساسيا لما قد يترتب عنه سواء ما يتعلق بالتنمية الترابية أو غيرها مسترسلا في سياقه الثاني المرتبط بالتقسيم الجهوي لجهة مراكش أسفي.
والى ذاك، فاٍن هذه الندوة الفكرية، جاءت في سياق الدورة الرابعة لمهرجان بوابوض والذي يصادف فعاليات الموسم السنوي سيدي بوبراهيم بجماعة بوابوض، وكان موضوع الندوة هو التنمية بجماعة بوابوض “رهان وتتمين واستثمار مؤهلاتها السياحة القروية،” وكانت الندوة كذلك فرصة للنقاش وتبادل الأفكار من خلال مداخلات الأساتذة والباحتْين.
واختتمت الندوة بتكريم عدد من الشخصيات البارزة بالإقليم شيشاوة تقديراً لمساهماتهم القيمة في النهوض بالقطاع وتحقيق أهدافه التنموية. وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً كبيراً من المشاركين الذين عبروا عن أهمية مثل هذه اللقاءات في تبادل الخبرات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.






