ما السبب وراء التماطل في تسوية وضعية بعض المستفيدين من مشروع بساتين الواحة بمراكش ؟

ما تزال معاناة بعض ضحايا مشروع « بساتين الواحة »، التابع لتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي متواصلة، رغم تسوية وضعية بعض المستفيدين، عقب سلسلة من الاحتجاجات، عبر تنظيم وقفات أمام المشروع، وكذا اللجوء الى القضاء من طرف البعض.
ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة مراكش الإخبارية، فما يزال العديد من الاشخاص الذين اقتنوا الشقق السكنية ب »G.H.1.2.3″ لم يتوصلوا بعد بمحلاتهم، رغم تسديدهم لمصاريف اقتناءها كاملة منذ سنة 2018، وهو ما جعلهم يحتجون في ظل التماطل في تسوية وضعيتهم، كما اضطر بعض الضحايا للجوء إلى القضاء ضد صاحب المشروع، الذي يقبع في السجن، في انتظار اصدار الحكم في حقه.
وفي تصريح لأحد المتضررين، قال لمراكش الإخبارية : »لقد اقتنيت شقتي سنة 2018، المتواجدة في الشارع الفاصل بين المسجد والإقامة السكنية، لكنني لم أتوصل لحدود الساعة بها، حيث أتعرض لتماطل غير مفهوم من القائمين على المشروع السكني، في الوقت الذي اضطررت للكراء منذ تلك الفترة، وهو ماكلفني ماديا، وانا الان برفقة أفراد عائلتي في وضعية نفسية جد صعبة في ظل التهرب من تسوية وضعيتي ».
واضاف الضحية : »تفاديت التوجه صوب القضاء، بغية ايجاد حل ودي للمشكل القائم، وقد استبشرت خيرا بعد تسوية وضعية مجموعة من الأشخاص مؤخرا، لكنني صدمت لعدم استفادتي من ذلك بمعية جميع الاخوان، الذين اقتنوا شققهم بالتجمع السكني G.H.1.2.3″.
ويشار أنه قد تم تجاوز جزء من أزمة المشروع السكني بساتين الواحة، التي استمرت لسنوات، وفق تصريح سابق لاحد القائمين على المشروع، بعد أن شهد الملف تطورات جديدة مؤخرا، مكنت من التوصل إلى اتفاقات رسمية مع أكثر من 200 مستفيد، فيما تبقى عدد محدود من الملفات في طور استكمال إجراءاتها، إما باسترجاع المبالغ المدفوعة مسبقا أو توقيع العقود لدى الموثق لاستلام الشقق.