مجلس النواب يدشّن أستوديو سمعي بصري جديد بدعم من الاتحاد الأوروبي

مجلس النواب يدشّن أستوديو سمعي بصري جديد بدعم من الاتحاد الأوروبي

 

أشرف رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم الثلاثاء 4 يونيو 2025، على تدشين أستوديو جديد للتسجيل والبث السمعي البصري، في خطوة تعزز انفتاح المؤسسة التشريعية على محيطها الإعلامي وتوسيع قنوات التواصل مع الرأي العام، وذلك في إطار برنامج « تعزيز دور البرلمان في توطيد الديمقراطية في المغرب »، الذي تم تنفيذه بشراكة مع الاتحاد الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

وخلال كلمته بهذه المناسبة، عبّر الطالبي العلمي عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع الاتحاد الأوروبي، مذكّراً بالدعم المتواصل الذي يحظى به مجلس النواب في إطار برامج التوأمة المؤسساتية، والتي أثمرت عن إنتاج أدلة مرجعية وتقارير مقارنة، وأتاحت تبادل الخبرات وتنظيم لقاءات دراسية همّت قضايا متنوعة، من ضمنها اختصاصات البرلمانات، والإدارة البرلمانية، والتواصل، فضلاً عن تعزيز مشاركة النساء في العمل السياسي وتقييم السياسات العمومية والديمقراطية التشاركية.

وأكد رئيس مجلس النواب على أن هذا المشروع يتجاوز البعد التقني، ليعكس إرادة مشتركة في ترسيخ الديمقراطية ودولة القانون والانفتاح، مشدّداً على أهمية الأستوديو كأداة تواصلية جديدة تواكب التحولات الرقمية وتلبي الطلب المتزايد على المعلومة البرلمانية الدقيقة في سياق عالمي يتسم بتدفق الأخبار وانتشار الأخبار الزائفة.

وأضاف أن الأستوديو يشكّل فضاءً مهنياً لتسجيل وبث التصريحات والحوارات الصحفية، بما يضمن ظروف عمل مريحة لكل من البرلمانيين والصحفيين، ويساهم في تنظيم وتجويد الإنتاج الإعلامي للمجلس، الذي يُعد من بين المؤسسات الأكثر إنتاجاً للمعلومة، مستفيداً من شبكة إعلامية تتكوّن من أزيد من 250 صحفياً معتمداً.

وأشار الطالبي العلمي إلى أن مجلس النواب يعيش اليوم مرحلة جديدة من الانفتاح والتواصل، مؤكداً حرصه على تطوير هذه الدينامية لكون الإعلام شريكاً محورياً في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز عمل المؤسسات وتحفيز المشاركة المواطنة، وبناء رأي عام فاعل ومؤثر في السياسات العمومية.

واختتم كلمته بالتأكيد على اعتماد نظام تشغيل لهذا المرفق يضمن فعاليته واستغلاله بشكل عقلاني وناجع، موجهاً شكره لكافة الشركاء الذين ساهموا في إنجاز المشروع، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي وسفارته بالمغرب، وخاصة السفيرة Patricia Llombart Cussac، كما نوّه بمساهمة مكتب مجلس أوروبا في المغرب، ومختلف أطر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مؤكداً استعداد المجلس لمواصلة هذا التعاون وتبادل التجارب مع برلمانات أخرى.

اخر الأخبار :