
ينتظر شباب اٍقليم الحوز بفارغ الصبر أن تستأنف مؤسسات دور الشباب عملها لسد الفراغ القاتل الذي شلّ كافة أنشطة الجمعيات في جماعات مختلفة بالإقليم.
وكانت هذه المؤسسات قد تعرضت لأضرار كبيرة بفعل الزلزال الذي ضرب الاٍقليم في 8 شتنبر 2023، غير أن تأخر إعادة بناء هذه المؤسسات أو اٍصلاحها على الأقل، أجل كل الأنشطة الثقافية والفنية التي تمارس في 13 دار الشباب بالإقليم، دون تحديد أفق استئناف عمل هذه المؤسسات ما يجعل الشباب في حيرة كبيرة أمام هذه الوضعية المتأزمة.
وأمام هذا الوضع الذي خلق استياء عارما في صفوف جميع الشباب الذين يزاولون أنشطتهم بانتظام داخل هذه المؤسسات، وعدم توفر مراكز ثقافية أخرى، جعل البرلماني سعيد لكورش، ينبه محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الى تواصل اغلاق دور الشباب، المكان الوحيد الذي يستقبل شباب الاٍقليم، لأزيد من 3 سنوات، ما يستدعي تدخل الوزارة للاٍسراع في اٍطلاق أوراش إعادة البناء أو الإصلاح.
وجاء تدخل البرلماني، خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين 24 نونبر الجاري.
وطالبت الجمعيات من المسؤولين بضرورة التفاعل مع مطالبهم الرامية الى إيجاد حلول فورية لإعادة فتح هذه المؤسسات، دون تأخر أو تماطل، حيث اٍن هذه الجمعيات تجد صعوبة كبيرة في تنفيذ برامجها والتزاماتها اتجاه المنخرطين، منذ اغلاق دور الشباب.
كما أن هذه الجمعيات التي تحتضن مئات الأطفال، لا تحس بأي تجاوب أو جهد في سبيل فتح هذه المؤسسات، من قبل المشرفين على مجال الشباب والثقافة والتواصل، ما يستدعي تدخل عامل اٍقليم الحوز، للدعوة الى لقاء اٍقليمي موسع حول أهمية التجاوب مع مطالب الشباب، وفتح مؤسسات مؤقتة لفائدتهم من أجل ممارسة أنشطتهم الثقافية والفنية الى غاية فتح دور الشباب.







