يبدو أن الشركة المتعددة الخدمات بإقليم الحوز في ورطة حقيقية، بعدما أثارت غضب سكان الإقليم بسبب ارتفاع فواتير استهلاك الكهرباء، ما ينذر باٍحتقان اجتماعي في مختلف المناطق التي تدمرت من هذا الغلاء، بعدما كانت تنتظر من الشركة تحسين وتجويد الخدمات.
حاليا، وجّهت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بأوريكة رسالة إلى مدير الشركة المتعددة الخدمات بإقليم الحوز، بشأن غلاء فواتير الكهرباء.
وتوصلت مراكش الإخبارية بنسخة من هذه الرسالة التي حملت نبرة تعكس مدى غضب السكان من هذا الغلاء، وجاء في نص الرسالة، أن “ساكنة أوريكة تفاجأت مؤخرًا بزيادة كبيرة في فواتير الكهرباء دون أي مبرر، حيث ارتفعت المستحقات إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقًا”.
وأضافت الرسالة “في ظل غياب تام لأي تواصل من جانبكم لطمأنة الساكنة وشرح الوضع، نود كجمعيات مجتمع مدني بأوريكة أن نلفت انتباهكم إلى أن الاستهتار بمصالح المواطنين يهدد السلم الاجتماعي في المنطقة، ونود أيضا ان ننبه الى أن كل الجمعيات المسيرة للماء الشروب بالمنطقة تلقت بصدمة كبيرة المبالغ الفلكية التي تضمنتها فواتير استهلاك الكهرباء المرتبطة بمضخات الآبار في الفترة الاخيرة، وهو مايهدد بشكل كبير توازنها المالي واستمرارها في تلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية”.
وتساءلت الجمعيات ما ذنب المواطن في عدم قدرة الشركة على دفع رواتب المتعاقدين الذين يشرفون على قراءة العدادات وتوزيع الفواتير، والذين توقفوا عن العمل منذ عدة أشهر؟ مما أدى إلى تقديرات عشوائية لا تعكس الاستهلاك الفعلي، وكيف يمكن أن يكون هناك تطبيق يُنتج تقديرات تفوق معدل الاستهلاك بثلاثة أضعاف؟.
وطالبت الجمعيات الإسراع في تسوية هذه الوضعية التي تثقل كاهل المواطنين بفواتير غير قانونية، داعية إدارة الشركة الى تحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين، الذين لا ينبغي عليهم دفع ثمن الفوضى التي تميزت بها هذه المرحلة.
كما طالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من العدادات ومراقبة الاستهلاك بشكل دوري، وضمان تقديم فواتير عادلة تعكس الاستهلاك الحقيقي.
ذات النبرة تحدث بها عدد من المواطنين بمدينة تحناوت حول نفس الموضوع، نتيجة ارتفاع صاروخي في الفواتير، ما يفسره حجم الانتقادات الموجهة للشركة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك.” كما أظهر هذا الموضوع غضبا عارما في صفوف مواطنين اخرين ينحدرون من جماعات مختلفة، الأمر الذي يستدعي شرح أسباب ارتفاع هذه الفواتير.
