
شهدت منطقة معطى الله بالمحاميد، امس السبت، وقفة احتجاجية نظمها عدد من سكان المنطقة بمشاركة ممثلين عن جمعيات محلية وحقوقيين.
وجاء الاحتجاج اعتراضا على استمرار تأخر تنفيذ القرار الإداري رقم 133 المتعلق بتنظيم محطة الطاكسيات في المنطقة، وهو القرار الذي أصدرته الجهات المختصة، لكنه لم يجد طريقه للتنفيذ على أرض الواقع.
ورفع المحتجون شعارات تدعو إلى الإسراع في تنفيذ القرار، مؤكدين على ضرورة احترام التزامات السلطات المحلية، حيث اوضح المشاركون أن الوضع الحالي للمحطة أصبح يشكل اختناقا يوميا للسكان، ويعد مصدر إزعاج دائم لهم، خاصة في ظل تأثيره السلبي على حركة السير والجولان داخل الحي، خاصة خلال الفترات التي تشهد ازدحاما مروريا.
وتحدث عدد من الفاعلين الجمعويين عن معاناة الساكنة التي ظلت تنتظر لأشهر عديدة البدء في تطبيق القرار، الذي كان يُعول عليه لإعادة تنظيم الفضاء العمومي وتخفيف الضغط عن المنطقة، ورغم مرور فترة طويلة على صدور القرار، لم يتم اتخاذ أي خطوات عملية لتنفيذه، مما دفع السكان إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية لإيصال صوتهم وإبراز حجم معاناتهم جراء الوضع القائم.
وطالب المحتجون، في بيان لهم، السلطات المختصة بالتدخل العاجل من أجل معالجة هذا الوضع، مشددين على أن مطالبهم “مشروعة وواضحة”، حيث أشاروا إلى أن الحل يكمن في فتح حوار جاد ومسؤول مع المعنيين بالأمر، بهدف وضع خطة لتطبيق القرار الإداري بشكل نهائي يساهم في تنظيم المحطة وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
وفي نفس السياق، عبر عدد من سكان منطقة المحاميد عن تذمرهم بسبب ما وصفوه بـ “التعطيل غير المفهوم” لتنفيذ القرار القاضي بإزالة حالة التسيب واحتلال الملك العمومي بمحطة الطاكسيات “الوهمية”، الواقعة بالقرب من محطة بيتزيات سعاده 6 قرب مسجد “إمام مسلم”، حيث تعد من أبرز بؤر الفوضى التي يتعرض لها السكان، اذ يشتكون من الفوضى المستمرة في المنطقة، خاصة في ظل غياب أي رقابة أو تنظيم.
وقد استنكر المحتجون غياب الاستجابة للمطالب الشعبية، مشددين على أن هذا التأخير يعكس تجاهلًا لمعاناتهم اليومية، مطالبين في الوقت ذاته بحلول عملية تضمن احترام حقوق المواطنين وتحسين ظروف عيشهم.







