
تتواصل معاناة ساكنة جماعة سيد الزوين التابعة لعمالة مراكش، جراء الانقطاعات المتكررة وغير المبررة للتيار الكهربائي، خاصة خلال الفترة الأخيرة التي تميزت بموجة حر شديدة تعرفها المنطقة.
وسُجلت، منذ عشية يوم الإثنين 11 غشت 2025، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، شملت عددا من الأحياء بالمركز الحضري للجماعة، خصوصا المحاذية لمقر القيادة، حيث بلغت هذه الانقطاعات خمس مرات في أقل من 24 ساعة، دون أي إشعار مسبق، مما خلف تذمرا واسعا في أوساط الساكنة.
وتسببت هذه الانقطاعات في تعطل أجهزة منزلية حيوية، كالثلاجات ومكيفات الهواء، ما يشكل تهديدا مباشرا لصحة وسلامة المواطنين، في ظل درجات حرارة مفرطة تستوجب الاعتماد على الكهرباء لتشغيل وسائل التبريد وحفظ المواد الغذائية.
واعتبرت اللجنة المحلية لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسيدي الزوين، هذا الوضع مساسا واضحا بالحق في الخدمات الأساسية، كما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدستور المغربي، حيث أدانت بشدة استمرار الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دون سابق إشعار، وما يترتب عنها من أضرار مادية ونفسية لساكنة الجماعة، مع تحميل المسؤولية الكاملة للشركة الجهوية المكلفة بتوزيع الكهرباء، حيث دعتها إلى تحمل التزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه المواطنات والمواطنين.
وطالبت اللجنة بفتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب هذه الانقطاعات المتكررة، والعمل الفوري على إصلاح شبكة التوزيع الكهربائية وتقويتها لتتماشى مع حاجيات السكان، مع دعوة السلطات المحلية والجهات الوصية إلى التدخل الفوري لحماية الحقوق الأساسية للساكنة وضمان استمرار التزويد بالكهرباء دون انقطاع، خاصة خلال فترات الحرارة المرتفعة.






