
تداولت منصات التواصل الاجتماعي، منذ مساء أمس الجمعة، بلاغا منسوبا لجهة تطلق على نفسها “اللجنة التحضيرية” لمؤتمر “أمازيغ الحوز”.
وأوضح البلاغ، الذي تعذر التأكد من هوية القائمين عليه، أن مجموعة من شباب الإقليم عقدوا اجتماعا تحضيريا بهدف الإعداد لمؤتمر ، يسعى إلى تعزيز الوعي الجماعي ومناقشة قضايا التنمية المحلية.
وأشار البلاغ إلى أن إقليم الحوز يواجه منذ سنوات تحديات تنموية واقتصادية وثقافية، نتجت عن تراكمات متعددة، مما أثر على ظروف عيش الساكنة. وفي هذا السياق، شدد المشاركون على أهمية استحضار ذكرى ضحايا زلزال الحوز، معتبرين أن النهوض بالإقليم جزء من الوفاء لتضحياتهم. كما عبّروا عن تضامنهم مع المعتقل سعيد أيت مهدي، ابن المنطقة، مؤكدين أن قضيته تدخل في إطار الدفاع عن حرية الرأي والكرامة.
وخلال الاجتماع، ناقشت المجموعة عدة ملفات، من بينها الدعوة إلى مراجعة اسم الإقليم حفاظا على رمزيته الأمازيغية، والمطالبة بحماية واستثمار موارده المائية والمعدنية والسياحية بما يخدم السكان المحليين، إضافة إلى تحسين البنيات التحتية وتجاوز مظاهر الفقر والتهميش. كما أشاروا إلى ضرورة القطع مع منطق توريث المناصب وضمان شفافية الاستحقاقات الانتخابية، مؤكدين على أهمية إعادة الثقة في المؤسسات المنتخبة عبر أداء أدوارها التمثيلية والرقابية.
وأكدت اللجنة أن مؤتمر “أمازيغ الحوز” لن يكون مجرد فضاء للخطب، بل منصة للحوار والمساءلة الشعبية وفرصة لتوحيد الجهود من أجل إطلاق مسار تنموي جديد يعزز ارتباط الإنسان الأمازيغي بأرضه وهويته وقراراته.
واختتم البلاغ بدعوة عموم سكان الإقليم للمشاركة في هذا الحدث ودعمه، باعتباره محطة أساسية لإعادة رسم مستقبل الحوز بإرادة محلية، مع تحميل الجهات الوصية مسؤولية معالجة الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتهيئة بيئة تتيح للأصوات الحرة التعبير والمساهمة في البناء المشترك.





