
علمت جريدة مراكش الإخبارية، أن المستوصفات الصحية بمدينة مراكش، تعرف في الفترة الأخيرة، نقص حاد في إبر الحقن المخصصة للرضع، خاصة تلك المتعلقة بالبالغين من العمر 6 أشهر.
ذات المصدر أضاف، أنه وبعد أزمة النقص الذي عرفته الحقن الخاصة بالرضع منذ بداية السنة، طفى مؤخرا مشكل اخر يتمثل في انعدام الحقن الخاصة بالرضع، الذين يبلغون من العمر 6 أشهر، وذلك منذ شهر ماي الماضي.
وقد عبر العديد من أولياء الأمور عن غضبهم واستيائهم من هذا الوضع الذي يعرض صحة أطفالهم للخطر، ويؤخر حصولهم على اللقاحات الضرورية في الوقت المناسب.
ويتفاجأ بعض المرتفقين برد المسؤولين في المستوصفات، المتمثل في عدم توفر “حقن 6 أشهر” منذ أشهر، حيث يطلب منهم العودة في وقت لاحق أو البحث عنها في صيدليات أخرى، ما اعتبروه إهمالا وتقصيرا من جانب الجهات المسؤولة، المفروض أن توفر المستلزمات الطبية الأساسية، خاصة وأن التطعيم يمثل أهمية قصوى لحماية الأطفال من الأمراض المعدية.
وقد تساءل العديد من المرتفقين عن دور الجهات الرقابية في ضمان توفر المستلزمات الطبية الأساسية في المراكز الصحية، حيث أبدوا تخوفهم من أن يكون هذا النقص مؤشرا على مشاكل أخرى، قد تعيق سير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وكان مولاي سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد، قد كشف إن الإشكال الذي تم تسجيله عقب جائحة كوفيد، هو تراجع مستويات التلقيح، وهو إشكال سبق أن نبهت إليه منظمة الصحة العالمية.
وأضاف عفيف، أن تراجع مستويات التلقيح في المغرب “نتج عنه تسجيل بؤرة لـ’بوحمرون’ في سوس ماسة، لأن نسبة التغطية تراجعت من 97 في المائة إلى 77 بالمائة”.
وأكد الطبيب المتحدث، أن نسبة تلقيح الأطفال في المغرب عموما تفوق 95 بالمائة، داعيا إلى “عدم حرمان الأطفال من اللقاحات، خاصة أنها متوفرة بالمجان في إطار البرنامج الوطني للتلقيح الذي يضاهي برامج الدول المتقدمة”.




