
تقدمت جمعية نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، استفسارا الى الرئيس السابق فؤاد الورزازي، حول مستحقات اللاعب السابق للفريق سعد أكوزول ومصير مبلغ صفقة انتقاله، إضافة إلى صفقات أخرى.
وتفاجأت إدارة النادي في الاستفسار الذي نتوفر على نسخة منه بصدور حكم من لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يقضي بإلزام النادي بأداء مبلغ مالي مهم لفائدة اللاعب سعد أكوزول، على خلفية مستحقات متعلقة بموسم 2018/2019.
وتضمن الاستفسار كذلك، أن اللاعب المذكور، سبق أن تم تفويته إلى نادي شباب المحمدية، حيث طالب النادي بتقديم توضيح حول حيثيات هذه الصفقة، وكذا مصير المبالغ المالية الناتجة عنها، خاصة أن الوثائق المتوفرة، لا تتضمن أي أثر لدخول هذا المبلغ إلى حسابات الجمعية أو خزينة النادي، كما دعا النادي الى استيضاح الوضعية المالية الخاصة بكل من اللاعبين ناسِيك وبولكسوت، في حال تم تفويتهما خلال نفس الفترة، ومصير العائدات المرتبطة بهما.
كما طالب النادي كذلك من فؤاد الورزازي، إثبات ما إن كانت هذه المبالغ، قد تم إيداعها بالحساب البنكي للجمعية، مع مده بما يفيد ذلك (وصل تحويل، إشعار بنكي، أو وثيقة محاسباتية رسمية)، أو، في حال العكس، إرجاع المبالغ المستخلصة من هذه الصفقات في إطار ودي يحفظ مصالح جميع الأطراف، وذلك داخل أجل لا يتعدى أسبوعين من تاريخ هذا المراسلة.
وفي إطار حق الرد الذي يكفله القانون للرئيس السابق فؤاد الورزازي، ربطنا به الاتصال، حيث قدم توضيحات بخصوص ملف سعد أكوزول، وكذا ملفات أخرى، في أول خروج اعلامي له، إذ قال في هذا الصدد :”بعد أن قدمنا دروسا في التسيير بدون دعم عمومي وبدون بهرجة و بسواعد تسييرية وتقنية مراكشية داخل فريق الإتفاق المراكشي، تمت المناداة على ما يسمى بالمسيرين القدامى لإنقاذ الكوكب المراكشي من براثن الهواة، عقب نجاح الفريق في المهمة، قدمت استقالتي نهائيا من تسيير الفريق وكان بودي أن أساعد الفريق في الرجوع للقسم الأول في الموسم الموالي، كما كنا وعدنا السيد والي الجهة و السيد رئيس مجلس الجهة والسيدة العمدة مشكورين على مبادرتهم للم شمل الفريق، ولكن ظروف خارجة عن إرادتي منعتني من ذلك و تأسفت كثيرا لعدم صعود الفريق رغم كل الظروف المتوفرة في موسم 2023/24″.
واضاف المتحدث :”لكنني أتفاجأ كل مرة بإقحامي عنوة في مجموعة من الخرجات والبلاغات والتلميحات البعيدة كل البعد عن الواقع والتي تذكرني بقصص طواحين دون كيشوت، خصوصا و أنني لم أجدد حتى إنخراطي و نأيت بنفسي أن أتدخل جملة و تفصيلا في تسيير الفريق. وللإشارة فقد استقلت من الرئاسة عقب نهاية موسم 2014/15 الذي توج بالعودة لإفريقيا و توج أيضا بمديونية منعدمة حيث توصل الفريق بشطر منحة الجامعة الأول بدون أدنى إقتطاع”.
وتضمن التصريح ايضا :”عودتي للتسيير لمدة تسعة أشهر في موسم السقوط كانت ضرورية لإنقاذ الشركة الرياضية للكوكب المراكشي من مخاطر وجودية معروفة، و لكن جراء هاته التضحية الجسيمة، أديت الثمن بتعرضي لحرب تخدم أجندات معلنة و خفية أفضت بنزول الفريق للقسم الثاني، و لكن والحمد لله و رغم الثمن الباهض الذي أديته شخصيا و أداه الفريق وجمهوره أنقذنا الشركة الرياضية من مسار إختطاف لا رجعة فيه في استغلال بشع لقانون التربية البدنية و هذا معروف لقلة قليلة من متتبعي الفريق”.
وقال فؤاد الورزازي كلمة في حق إدريس حنيفة، جاء فيها :”هذا السيد هو الرجل المناسب في المكان المناسب ويتمتع بدراية كبيرة لخبايا الفريق، حيث كان أحد ركائز التسيير و رجل القرارات التقنية والإستراتيجية في العشرينية الأخيرة، رغم بعض إختلاف لي معه في بعض وجهات النظر (إختيار بعض المدربين خصوصا في مواسم 2010/11/12, التصويت على رئيس الجامعة سنة 2014 و تحبيذي فكرة الفريق أحادي النشاط في 2015).
وتابع حديثه بالقول :”على المستوى الشخصي لم يسبق لي أن قدمت ترشيحي أو سعيت بصفة مباشرة أو غير مباشرة لأي من المناصب لا الرياضية محليا، جهويا أو مركزيا و لا السياسية أو أن سعيت لاستغلال مركز هو تشريف و تكليف للإستفادة بأي شكل من الأشكال المادية أو المعنوية أو التقرب و التودد لمسؤول ما، كما أتحدى كل مسيري الفريق بدون استثناء أن يقدموا جردا لمساهماتهم المادية للفريق أو يقدموا حصيلتهم التقنية في جميع الفئات وصولا للفريق الأول. وأصر على أن تكون مساهماتي المالية مدرجة في تقارير النادي المالية و دفاتره المحاسبية و لو على سبيل الاستئناس و المقارنة”.
وجاء ايضا في رده :”وفي هذا الصدد، فالجمهور الواعي ذو الثقافة الكروية و المتتبع لما بين السطور فهم أن سقوط الفريق في مناسبتين للقسم الثاني و مرة لقسم الهواة منذ ولوج البطولة عالم الإحتراف يبقى مسؤولا عنه مجموعة من الأشخاص سامحهم الله أتحفظ عن ذكر اسمائهم و أفعالهم احتراما لقرينة النية الحسنة. ففي موسمي السقوط خرج الفريق من الخيمة مائلا حيث لم أكن مشرفا لا على إختيار المدرب أو على الإنتدابات أو على فترة الإعداد و كلها مفاتيح النجاح أو الفشل التقنيين”.
أما بخصوص ملف الإنتقالات لشباب المحمدية والحكم لصالح أكوزول والإنتقال لفريق ليل الفرنسي وتحصيل مبالغ الإنتقال، طالب الورزازي من المكتب المسير استفسار الجهات المعنية بالأمر خصوصا اللاعب نفسه، فريق شباب المحمدية، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و السيد أمين مال الفريق للحصول على الوثائق المتعلقة بالموضوع و إخضاعها للتفحيص والتمحيص، مضيفا في حديثه :”عل وعسى أن يشفى غليل من يصطادون في الماء العكر، والذين يحلمون بتفكيك لحمة الأسرة الكوكبية ووضع أجزائها في خانات معدة لذلك تحت شعار فرق تسد و يجدوا دليل إدانة يسعى إليها هؤلاء بكل أوتوا من قوة ليس خدمة للفريق بل لتصفية حسابات هامشية، وشخصيا كما البارحة واليوم و غدا مستعد أيما استعداد، رغم ابتعادي كليا عن محيط النادي، للمحاسبة و المكاشفة و المساءلة في احترام للقوانين. و إذ ثقتنا في القضاء لا لبس فيها فيبدو أن البعض لا يبادلنا نفس الثقة، إذ سبق لنقس القضية أن وضعت تحت مجهر العدالة و قال كلمته فيها و أثبت برائتنا من كل التهم المبطنة تحت غطاء هذا الإستفسار و الهدف هو خدمة أجندات و تصفية حسابات بغية تشويه سمعتي و الظهور أمام الجمهور بمظهر حامي العرين”.
وأوضح بالقول :”لو كان الهدف فعلا من الإستفسار هو حماية مالية الفريق و هو مبدأ كنا أحرص الحريصين عليه، فلماذا الكيل بمكيالين حيث هناك عمليات أفضت لتحويل مبالغ مهمة لصالح مسيرين و أطر في جنح الظلام و بطرق تدليسية و بتواطؤ مع من يدعون الحرص على الفريق و نعرفها بحذافيرها و لماذا الحديث عن هذا الملف في هذا الوقت بالذات لو لم يكن الهدف هو التشهير خاصة يوما واحداً بعد ورود إسمي في عملية إستشهار و هو ما حدى بمن سامحهم الله بناءا على تعليمات إلى ديباجة استفسار بشكل مستعجل لا نية فيه إلا ضرب عرض الحائط بقرارات العدالة و محاولة التشهير و النيل من سمعة مسير سابق أدى دوره بكل تفان و تضحية كيفما كان الحال، و أتمنى في المستقبل أن أرى لاعبين مرو في الكوكب مطلوبين في فرق كليل بطل فرنسا في سنة الإنتقال و سبورتينغ لشبونة بطل البرتغال في سنة انتقال كوياطي (و التي للإشارة لا ناقة لي فيها و لا جمل خلافا لما يروجه بعض محترفي الفضاء الأزرق) و هذا الأقبال على اللاعب الكوكبي في حد ذاته يعتبر رأسمال لامادي افتقده الفريق و لم يتوفر لأعتد الفرق الوطنية”
و كما يتم ربط المسؤولية بالمحاسبة، فيجب ربط اللامسؤولية بالمحاسبة أيضا، و هو ما لم نره قط، حيث تتم شخصنة المواقف في واضحة النهار و اتهام أطراف ابتعدت كليا عن التسيير بالتشويش لتلفيق أي عثرة أو فشل محتملين بهم حيث سنة كرة القدم تحتمل النجاح و الفشل، وفق ما جاء في التوضيح.
واعتبر الورزازي في رده، ان اللامسؤولية تجلت في إهدار مالية الفريق و بيع لاعبيه الشبان أبطال المغرب للأمل في جنح الظلام، من أشخاص أصبحوا منخرطين بكل سهولة واستهلاك المال العام، دون جدوى في مجموعة من المواسم والمحطات و لكن تم التغاضي عنها بإيعاز ممن يستميلون الرأي العام و يحللون مايحبون و يجرمون مايشاؤون و يتغاضون حسب التعليمات.
وأكد الرئيس السابق للكوكب، تجديد عهده و ميثاقه بعدم إستغلال الرياضة في السياسة، حيث قال في هذا الصدد :” لمن لازال يشك أنني ابتعدت كليا و نهائياً عن تسيير الكوكب و لكن ليس عن تشجيعه، و أضع نفسي رهن إشارة أي مساءلة قبلية أو بعدية و كيفما كان نوعها و أهيب بالمكتب أن يدقق قضائيا في إرهاصات عمليات بيع لاعبي الفريق الشبان لشباب المحمدية و في مآل كل درهم تم صرفه من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفريق و الجهات الداعمة في السنوات الماضية و في ملفات نزاعات الفريق شكلا و مضمونا لصالح اللاعبين و الأطر التقنية و في احترام بنود قانون التربية البدنية و تطبيقها و في احترام التقارير المالية للقوانين الجاري بها العمل”.
وختم رده بالقول :”أخيرا أتقدم بالتهاني بصعود فريق مراكش الأول بكل مكوناته و لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في ذلك و الفريق ملك للجميع و أتأسف لبعض المزايدات البعيدة كل البعد عن الروح الرياضية و التي يندى لها الجبين و أعيد التأكيد أن الكوكب جزء لا يتجزأ من الثقافة الجماعية لمراكش و للمغرب لا يقبل هذا النوع من المزايدات.”







