
يرتقب اٍطلاق عدد من المشاريع المهيكلة في عدد من الجماعات الترابية التابعة لنفوذ عمالة اٍقليم الحوز، من تمويل وازرة الفلاحة بتنسيق وشراكة مع السلطات الإقليمية ووكالة تنمية الأطلس الكبير.
وكانت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة اٍقليم الحوز، قد احتضنت أشغال لقاءات متفرقة بحضور رؤساء عدد من الجماعات من دوائر مختلفة، وذلك لاقتراح المشاريع الممكن إنجازها في محالات حيوية تلامس انتظارات الساكنة المحلية.
وكانت أبرز هذه المشاريع المقترحة، اٍنجاز أوراش مرتبطة بتوفير الماء الشروب في عدد من المنطق القروية، لأنهاء معاناة الساكنة مع شبح العطش.
وأكدت مصادر منبر مراكش الإخبارية، أن الجهات الوصية على هذه المشاريع، ستعمل على انجاز دراسات تقنية لمختلف الأوراش المقترحة والمرتبطة بالماء الشروب، وتعلق الأمر بحفر ابار وتجهيزها بكل الوسائل الضرورية، ومد شبكات توزيع الماء وبناء صهاريج ضخمة.
وفي ذات السياق، فاٍن الجماعات الترابية تسعى الى توفير الماء الشروب للساكنة المحلية من خلال شراكات المجلس الجهوي لجهة مراكش أسفي والسلطات الإقليمية من خلال ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعيات المجتمع المدني ومتطوعين، بالإضافة الى إمكاناتها الذاتية رغم محدوديتها، غير أن التفكير في انجاز مشاريع مهيكلة في مناطق عدة، سيمكن من توفير هذه المادة الحيوية بشكل مستدام.
حاليا، فاٍن نسبة المناطق التي تعاني من العطش تبقى ضعيفة، وذلك بفضل المجهودات التي تبدلها الجماعات الترابية بتنسيق واشراف من السلطات تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الرامية الى دعم سكان العالم القروي لتحسين ظروف عيشهم، وهو ما يفسره مدى وقوف وزير الداخلية على هذه الأوراش المائية لٍنهاء أزمة العطش في المناطق المتضررة، وهو ما أكده مؤخرا في اٍحدى الجلسات البرلمانية في مجلس المستشارين، حيث أوضح بأن جميع سكان أقاليم المملكة المغربية يصلها، لاسيما سكان العالم القروي يصلهم الماء الشروب.
جدير بالذكر، أن برامج الجماعات الترابية بإقليم الحوز، حافلة بالمشاريع المائية كأولوية قصوى، غير أن ضعف مواردها الذاتية يجعلها تعتمد على شركات المؤسسات الوصية من أجل مكافحة أزمة العطش.





