ندد أطباء بعملية اٍقتحام المركز الصحي لأيت اورير بإقليم الحوز، واضرام النار في معدات طبية، قبل أن يتم تخريب عدد من المرافق والوثائق الرسمية.
وفي بلاغ للمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش آسفي، فاٍن الأطباء نددوا بالاعتداء الإجرامي الخطير الذي طال المركز الصحي، والذي تسبب في أضرار جسيمة بالتجهيزات والمرافق الصحية.
وعبر المكتب النقابي عن تضامنه المطلق مع الأطر الصحية العاملة بالمركز الصحي آيت أورير، مشدداً على أن هذا الفعل الإجرامي لا يمس فقط بالسلامة الجسدية والنفسية للعاملين، بل أيضاً بقيم المواطنة والاحترام الواجب للمرفق العمومي. واعتبر البلاغ أن ما وقع يعكس حجم الهشاشة الأمنية التي باتت تهدد الأطر الصحية أثناء أدائها لواجبها المهني والإنساني.
وأعلن المكتب الجهوي عن التضامن المطلق واللامشروط مع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بإقليم الحوز ومع كافة الأطر الصحية بالمركز الصحي آيت أورير مدينا الاعتداء المهني الجسيم الذي طال المركز، مع الدعوة إلى تحرك فوري من طرف السلطات الإقليمية والأمنية لفتح تحقيق دقيق وتحديد المسؤوليات.
كما طالب المكتب النقابي بتشكيل لجنة مركزية لتقصي الحقائق حول تفاصيل هذا الاعتداء الخطير، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المتورطين، داعيا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تفعيل آليات الحماية الأمنية والمهنية للأطر الصحية، وتجهيز المراكز الصحية بوسائل وقاية تضمن سلامتهم وكرامتهم.
وفي اخر تطورات قضية اقتحام المركز الصحي لأيت اورير، يشار اٍلى أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي أوفدت، خلال الأيام القليلة الماضية، فرقة خاصة إلى القيادة الجهوية للدرك بمراكش، من أجل التنسيق والإشراف على تحقيق معمق بخصوص الحادث الإجرامي الذي استهدف المركز الصحي بمدينة أيت أورير، التابعة لإقليم الحوز، ليلة السبت 18 أكتوبر الجاري.
ووفق المعطيات التي توصل بها الموقع، فإن عناصر مجهولة كانت قد اقتحمت المركز الصحي وأقدمت على إتلاف وتخريب عدد من التجهيزات والمرافق الحيوية، قبل أن تعمد إلى إضرام النار في مجموعة من المعدات الطبية والسجلات والوثائق الإدارية، في مشهد خلف حالة من الصدمة والاستنفار في أوساط الساكنة والسلطات المحلية.
