
تعتمد أغلب الجمعيات المحلية في مختلف الدواوير القروية بإقليم الحوز، على الطاقة لضخ مياه الشرب، وهو ما جعل فاتورة هذه العملية ترتفع بشكل مستمر أمام غياب الحلول البديلة.
وتوفر هذه الجمعية الماء الشروب لسكان الدواوير القروية لسنوات عديدة رغم توالي أيام الجفاف بدعم من السلطات أو المؤسسات المنتخبة الدستورية، أو جهود المحسنين والمتطوعين، وهو ما جعل هذه الخدمة تستمر في مناطق دون أخرى رغم ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الضخ المستمر للمياه الى الصهاريج.
غير أن تجارب نموذجية في دواوير قروية، أتثبتت أنه بالإمكان الاعتماد على الطاقة الشمسية أمام ارتفاع فاتورة الطاقة، وهو ما يفسره تراجع أداء الطاقة بشكل كبير في مناطق عدة، ومكنت من كسب أموال مهمة ساهمت بها جمعيات محلية في تقوية خدمات حيوية أخرى في مناطقهم.
ولأن اٍقليم الحوز، يواجه على غرار الأقاليم القروية بالمملكة المغربية تحديات متزايدة بسبب تغير المناخ وتوالي سنوات الجفاف وارتفاع تكاليف الطاقة، ما دفع الجمعيات تفكر في اعتماد حلول مستدامة للحد من هذه المشاكل.
في هذا السياق أطلقت جمعيات قليلة بالإقليم، تجربة نموذجية بدعم من الجمعيات التي راكمت تجارب ميدانية في هذا المجال بتنسيق مع السلطات والشركاء، لدعم التحول إلى الطاقة الشمسية لضخ مياه الشروب.
وهو نفس المشروع التي ترغب عدد من الجمعيات، أو أغلب الجمعيات التي مازالت تعتمد على الطاقة لاستخراج مياه الشرب من الابار، في اٍنجازه، غير أنه مكلف للغاية، ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة لدعم هذه الجمعيات في اٍطار برنامج يضم عدد من الشركاء انطلاقا من الجهات الوصية والشركاء من أجل تعميم هذه التجربة المستدامة التي لها مكاسب بيئية واقتصادية.
وفي تصريح عبر الهاتف لمراكش الإخبارية، أكدت فعاليات جمعوية، أن الطاقة الشمسية “ليست فقط خيارًا بيئيًا، بل تساهم أيضًا في خفض تكاليف توفير الماء الشروب، خاصة في الاستغلاليات التي تعتمد على المياه الجوفية”، مشيراً إلى أن تكاليف الطاقة المرتفعة “تشكل عبئًا كبيرًا على الجمعيات”.
ذات الفعاليات طالبت من الوزارة الوصية ضرورة التدخل والتفكير في انجاز برنامج حيوية يروم تخفيف العبء وتحقيق المزيد من الاستدامة الاقتصادية لقطاع الماء الشروب في العالم القروي.






