
ستبث القناة الفرنسية TV5MONDE، يوم غد الخميس، سهرة خاصة احتفاء بالفرنكوفونية المغربية، تحت عنوان “وجهة الفرنكوفونية في المغرب” والفيلم الوثائقي “المغرب، طريق الموسيقى”.
وتسلط القناة، من خلال هذه البرمجة الاستثنائية، الضوء على غنى وتنوع التعبير الفرنكوفوني بالمملكة، حيث تأخذ المشاهدين في رحلة من شمال المغرب إلى جنوبه، لاكتشاف لغة فرنسية متجددة وحية، تنبض بالإبداع وتغذيها مشاريع تعليمية، مبادرات محلية وتقاليد موسيقية أصيلة.
وستنطلق السهرة بحلقة خاصة من برنامج “وجهة الفرنكوفونية في المغرب” من تقديم إيفان كاباكوف، الذي يرافق الجمهور في جولة ميدانية بين مدن ومناطق مغربية عدة، انطلاقا من طنجة، مع المخرج المسرحي زبير بن بوشتى داخل أروقة المعهد الفرنسي ومكتبة “ليزانسوليت”، لتنتقل بعدها إلى تطوان حيث تقدم الفنانة الرقمية سلمى بالحوان تجربة فنية تجمع بين الحرف التقليدية والتكنولوجيا الحديثة.
وفي سيدي قاسم، يستعرض البرنامج مبادرة “بيبيليوتوبيس”، المركز الثقافي المتنقل الذي يساهم في نشر القراءة بين الأطفال بالمناطق القروية، مرورا بمكناس، حيث تبرز الصحافية سارة جبري، من القناة الثانية (M2)، دينامية المشهد الإعلامي والثقافي المحلي، فيما تقدم ابن جرير نموذجا لفرنكوفونية مستقبلية من خلال مدرسة ماجوريل وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وتختتم الرحلة في الصحراء، بين العيون وطرفاية، حيث يلتقي الموروث الأدبي لسانت إكزوبيري مع مشاريع ثقافية شابة.
وستواصل القناة برمجتها بفيلم وثائقي بعنوان “المغرب، طريق الموسيقى”، من توقيع دونات لوفيفر وجيريمي سان-جان، يأخذ المشاهدين في جولة موسيقية آسرة بين الرباط، الصويرة، فاس ومكناس، ليستعرض تنوع التقاليد الموسيقية المغربية، من الأمازيغية إلى كناوة، ومن الصحراوية إلى الأندلسية، من خلال شهادات موسيقيين وشابات وشبان يساهمون في نقل هذا التراث وإحيائه بأساليب معاصرة.
وتؤكد TV5MONDE من خلال هذا الموعد الثقافي، أن اللغة الفرنسية في السياق المغربي، ليست مجرد وسيلة تواصل، بل أداة حيوية للإبداع والحوار بين الثقافات، بما تحمله من إرث غني ومشاريع حية، تقدم نموذجا فريدا للانفتاح والتلاقي، وتجسد كيف يمكن للغة أن تكون مساحة للابتكار والاكتشاف المشترك.






