
نظم كل من المكتب الوطني المغربي للسياحة والكونفدرالية الوطنية للسياحة، بداية الأسبوع الجاري بمدينة مراكش، ورشة عمل تحت شعار “المغرب والمسافر الأمريكي: إستراتيجية في الميدان”، بهدف تمكين الفاعلين السياحيين المغاربة من الأدوات والمعارف الضرورية للتعامل مع سوق أمريكية تشهد نموا متسارعا وفرصا واعدة.
وشكلت الورشة، التي شارك فيها أكثر من مئة مهني من مختلف مكونات القطاع السياحي، فضاء للنقاش وتبادل الخبرات حول السبل الكفيلة بتعزيز جاذبية الوجهة المغربية لدى السائح الأمريكي، المعروف بكونه جمهورا متطلبا يقدر الجودة العالية في الخدمات، ويبحث عن تجارب أصيلة وغامرة تحترم البيئة وتراعي الاستدامة.
وخلال اللقاء، تم تقديم دراسات حديثة أبرزت التحولات في سلوك المسافر الأمريكي، الذي بات يفضل التجارب الشخصية المتميزة، والإقامات ذات الطابع المحلي، والرحلات الثقافية والانغماسية التي تتيح له اكتشاف روح المكان وتنوعه الإنساني.
وأكد المشاركون أن السوق الأمريكية تمثل اليوم أحد الأسواق الإستراتيجية الرئيسية بالنسبة للسياحة المغربية، سواء من حيث عدد الزوار أو من حيث قدرتها على الإنفاق والمكوث.
ويشار أن المغرب استقبل في عام 2024 أكثر من 400 ألف سائح أمريكي، أي ما يعادل ضعف عدد الزوار المسجل قبل خمس سنوات، وهو ما يعكس ثقة متزايدة في الوجهة المغربية وجهودا ناجحة للترويج لها في أمريكا الشمالية.







