
قامت مجموعة من الباحثين المغاربة والاستونيين، بقيادة الأستاذ عبد الفتاح عزيزي من جامعة القاضي عياض، باكتشاف أحفوري هام في جبال الأطلس الصغير الغربي (منطقة تارودانت، المغرب).
ولأول مرة في شمال إفريقيا، تم العثور على حفريات لكائنات من العصر الإدياكاري بجانب آثار لكائنات لافقارية كمبرية ضمن نفس التسلسل الجيولوجي.
هذا التعايش النادر بين الكائنات الإدياكارية والكمبرية يعيد النظر في فرضية الانقراض المفاجئ للكائنات الإدياكارية، ويقترح بدلا من ذلك وجود انتقال تدريجي نحو الكائنات الحيوانية في العصر الكمبري، وتظهر الحفريات الإدياكارية أشكالا بسيطة، بينما تعكس آثار الكائنات الكمبرية سلوكيات حيوانية أكثر تعقيدا.
ويساهم هذا الاكتشاف في وضع المغرب في مصاف المواقع المرجعية لدراسة تطور الحياة على الأرض. ويعتزم الفريق البحثي تكثيف الدراسات في هذا الموقع الواعد من أجل تعميق الفهم حول الانتقال من العصر الإدياكاري إلى الكمبري، وكذا استكشاف أوسع للظاهرة المعروفة بـ”الانفجار الكمبري” للحياة الحيوانية.







