
تعيش مدينة مراكش، ومعها مدن مغربية أخرى، جدلا واسعا حول ظاهرة الدراجات النارية، التي تحولت في السنوات الأخيرة من وسيلة نقل عملية إلى “ظاهرة غير صحية”.
الأستاذ عبد الرزاق كطي، المحامي بهيئة مراكش، أوضح في حوار سابق أجرته معه جريدة “مراكش الإخبارية” أن مراكش لطالما ارتبطت بالدراجة النارية كجزء من ثقافتها اليومية، لكن المجتمع أصبح اليوم أمام ظاهرة غير صحية نظرا لارتباطها بحوادث السير التي تعتبر آفة اجتماعية خطيرة.
وأضاف المتحدث أن العقليات وطرق الاستعمال تغيرت بشكل كبير، قائلا “الدراجات النارية كانت تستعمل سابقا للأغراض الشخصية البسيطة، لكننا نشهد اليوم استخدامها في أنشطة تجارية مثل خدمات التوصيل، إضافة إلى الاستعمال غير المعقلن لبعض السائقين، الذين يمارسون سياقة هستيرية واستعراضية تفتقر لأدنى شروط السلامة”.
وأشار كطي إلى أن خطورة هذه الظاهرة تتجلى في حجم المشاكل التي تترتب عنها، موضحا أنها تمتد لتشمل آثارا اقتصادية، اجتماعية، نفسية، وحتى قضائية وإدارية، مضيفا “عندما نلامس ظاهرة الدراجات النارية في علاقتها بحوادث السير، فنحن ندق ناقوس الخطر، لأننا أمام مشكل عويص”.







