
بعد سنوات من الإغلاق والإهمال الذي طال واحدا من أشهر فنادق مدينة مراكش، يشهد فندق البستان الواقع في قلب حي جليز تحولا جذريا، بعدما تقرر تحويله إلى إقامة سكنية راقية، في خطوة وصفت بأنها من أبرز عمليات إعادة تأهيل الفنادق المصنفة المغلقة في المدينة الحمراء.
هذا الفندق الذي كان في السابق وجهة للزوار والسياح، ظلت أبوابه موصدة لسنوات، رغم تواجده في واحدة من أكثر المناطق حيوية في المدينة، غير أن صفحة جديدة كتبت لمصيره الآن، بعدما قرر مالكوه تحويل الغرف والأجنحة إلى شقق، وجرت عملية البيع في مزاد خاص بمدينة الدار البيضاء قبل أسابيع، بأسعار تبدأ من 77 ألف درهم.
وتشهد البناية حاليا أشغال إعادة تهيئة شاملة، تهم ترميم الواجهة الخارجية وإعادة تصميم المساحات الداخلية وتعزيز البنية التحتية بما يتماشى مع المعايير الحديثة للسكن الحضري.
ومن شان هذا التحول أن يسهم في تحسين جمالية الحي وضخ دينامية اقتصادية جديدة، سواء من خلال فرص الشغل المباشرة خلال فترة الأشغال، أو عبر الاستثمارات المرتقبة في المحيط التجاري للعقار بعد افتتاحه.
ويندرج التحول الذي يشهده فندق البستان ضمن توجه أوسع يعرفه القطاع السياحي بمراكش في السنوات الأخيرة، والمتمثل في إعادة استثمار العقارات المغلقة أو المتعثرة، خاصة تلك الواقعة في مناطق استراتيجية.






