
تشهد مدينة مراكش في الآونة الأخيرة حملة واسعة تقودها مصالح الجمارك ضد مجموعة من مقاهي الشيشا، بعد رصد مخالفات خطيرة تتعلق بترويج مواد مهربة داخل هذه الفضاءات.
وبحسب معطيات متطابقة، فإن العشرات من أصحاب هذه المقاهي أصبحوا مطالبين بأداء مبالغ ضخمة تناهز ملايين الدراهم كرسوم وضرائب جمركية مترتبة عن المخالفات المسجلة، حيث تبين أن جزء كبيرا من المواد المستعملة في تقديم الشيشا (المعسل)، يدخل في خانة السلع المهربة وغير المؤدى عنها.
وقد دفعت هذه الحملة الصارمة، التي تشكل ضربة قوية لانتشار مقاهي الشيشا في مختلف أحياء المدينة، عددا من المستثمرين في هذا القطاع إلى إغلاق محلاتهم أو الفرار لتفادي المتابعات القانونية والعقوبات المالية الثقيلة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المبذولة لمحاصرة ظاهرة الشيشا التي تشهد انتشارا لافتا بمراكش، وسط تحذيرات متزايدة من تأثيراتها السلبية على الصحة العامة، وكذا ارتباطها بسلوكيات غير قانونية من قبيل استهلاك وترويج مواد مهربة.
وقد أكدت مصادر خاصة أن الحملة مستمرة وقد تشمل مقاهي أخرى يشتبه في تورطها في نفس المخالفات، في وقت ينتظر أن تفتح هذه الإجراءات نقاشا أوسع حول تنظيم هذا النشاط وفرض احترام القوانين الجاري بها العمل.







