
عمت خيبة أمل كبيرة أوساط جماهير كرة القدم، عقب تأخر انطلاق المرحلة الأولى من عملية بيع تذاكر كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، والتي كان من المفترض أن تنطلق صباح يومه الإثنين 13 أكتوبر الجاري، بعد تأجيل سابق من التاريخ الأول المحدد في 25 شتنبر الماضي.
وظل عشرات الآلاف من المشجعين يترقبون بفارغ الصبر فتح الموقع الإلكتروني المخصص لحجز التذاكر، دون جدوى، ورغم طول الانتظار، لم يصدر أي بيان رسمي من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) يوضح أسباب هذا التعثر أو يقدم تفسيرات حول ما يجري، ما أثار موجة غضب وسخط واسعة في أوساط الجماهير.
وقد انهالت التعليقات السلبية على الصفحات الرسمية للاتحاد في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثير من المتابعين عن استيائهم من سوء تنظيم العملية، وعدم احترام المواعيد المعلنة، فيما سخر آخرون من “العجز المزمن” عن التواصل الفعال والشفاف مع الجمهور، خاصة في محطات حساسة مثل هذه.
ولم تتوقف المشاكل عند الموقع الإلكتروني للتذاكر فحسب، بل واجه العديد من المشجعين صعوبات تقنية كبيرة على مستوى تطبيق “يالا” الخاص ببطاقة المشجع والفيزا الإلكترونية، حيث لم يتمكن عدد كبير من المستخدمين من إتمام تسجيل حساباتهم، مما زاد من تعقيد الأمور وأدى إلى مزيد من الإحباط.
وكان الكاف قد برر تأجيله السابق بضرورة “استكمال بعض التفاصيل الهامة التي تضمن أفضل تجربة ممكنة للجماهير”، إلا أن الواقع أظهر عكس ذلك تماما، في ظل غياب الجاهزية التقنية، وسوء إدارة العملية، فضلا عن تجاهل التواصل الفوري والواضح مع الجمهور.
وفي وقت تراهن فيه المملكة المغربية على تنظيم نسخة استثنائية من البطولة القارية، تضع هذه الانطلاقة المرتبكة الاتحاد الإفريقي في موقف محرج، وتثير تساؤلات جادة حول مدى قدرته على مواكبة التطلعات الجماهيرية والتنظيمية، وتقديم تجربة تليق بقيمة كأس الأمم الإفريقية.






