« جحيم المرور » بمراكش يتفاقم بسبب معرض « جيتيكس »

اختناق مروري في شوارع مراكش بسبب معرض “جيتيكس أفريقيا”
يبدو أن مدينة مراكش لم تعد تستحمل احتضان مزيد من التظاهرات سواء ان تعلق الأمر بالدولية أو الوطنية أو الجهوية، وذلك بسبب ما تعرفه من اكتظاظ كبير على مستوى شوارعها، ما يتسبب في زيادة مستمرة للإزعاج بسبب ظاهرة الازدحام، وانبعاث غازات الاحتباس الحراري، وأثرها على البيئة والصحة العامة، ما أصبح يفرض تفكيرا في وضع رؤية للسير والجولان بمدينة أصبحت على رأس المدن العالمية.
حاليا، تعرف شوارع المدينة الحمراء، خليط من وسائل النقل العمومي، إلى جانب مئات السيارات الخاصة، ما يحول هذه الشوارع بالمدينة إلى فضاء يخنق الأنفاس ويضخ مزيدا من غاز الكاربون، وذلك بسبب معرض “جيتيكس أفريقيا”، الدي يستقبل الاف الزوار.
وأضحت مجموعة من المحاور الطرقية بالعاصمة الحمراء تعرف اختناقا في حركة السير، الأمر الذي يتسبب في تأخر وصول كثيرين إلى وجهاتهم. فجميع الشوارع الرئيسية بالمدينة الحمراء، والمترابطة مع بعضها البعض، تعرف اختنقا مروريا كبيرا بسبب الاكتظاظ الحاصل على مستوى الفضاء الذي يحتضن المعرض الدولي.
ورغم الجهود المبذولة لتدبير عملية السير والجولان، فاٍن جل المحاور الرئيسية داخل المدنية يرفع من معاناة التنقل داخل هذه المدينة كلما تعلق الأمر باحتضان تظاهرة، او عند الذروة، أو في عطل نهاية الأسبوع.
وتزيد شوارع المدينة اختنقا خصوصا مع مغادرة الضيوف المعرض الدولي نحو الفنادق، ما يحول هذا الأمر إلى جحيم مروري، حيث يقضي مستعملو السيارات وقتا طويلا للخروج من الازدحام.
وتعقد هذه الفوضى والازدحام عمل عناصر الشرطة المكلفين بالمرور، الذين يجدون صعوبة في فك شفرات هذا الوضع السيء الذي غالبا ما يتحول إلى خلافات بين بعض السائقين. فهل تسطيع مدينة مراكش احتضان مزيد من التظاهرات في ظل هذه الظروف؟ وهل مشارع توسعة الشوارع حل جدري لتخفيف الاختناق المروري؟ أم أن المدينة تحتاج اٍلى خطط بديلة في بنيتها التحتية؟