قريبا.. تعزيز أسطول مجموعة جماعات الحوز باليات جديدة لدعم جهود الجماعات في فك العزلة عن سكان العالم القروي

أكد عبدالرحيم ايت داود، رئيس مجموعة جماعات الحوز على الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسته في دعم جهود الجماعات الترابية بالاقليم في فك العزلة عن سكان الدواوير القروية من خلال تقوية شبكة المسالك القروية الجماعية كلما تعلق الأمر بفتح مسالك جديدة أو تأهيلها أو تقويتها، أو إزالة مخلفات الفيضانات ودعم جهود السلطات ولمؤسسات العمومية الوصية في إعادة حركة السير الى طبيعتها بعدما تعرف انقطاعا نتيجة سوء التقلبات المناخية لتيسير ولوج المواطنين الى الخدمات الأساسية وتسهيل تنقلهم على الطريق.
كملة ايت دادو جاءت بمناسبة ترأسه أشغال الدورة العادية لفبراير التي احتضنت أشغالها قاعة الاجتماعات بمقر العمالة بمدينة تحناوت اليوم الجمعة وعرفت حضور الكاتب العام والقائد ممثل قسم الشؤون الداخلية ورئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة الحوز.
وأعلن ايت داود خلال أشغال هذه الدورة التي انتهت بمصادقة أعضاء المجلس بالاجماع على النقط المدرجة في جدول أعمالها، أن القسم المختص بوزارة الداخلية خصص استثمارا مهما بلغ حوالي 18 مليون درهم بغرض تعزيز أسطول مجموعة جماعات الحوز باليات جديدة ثقيلة من شانها أن تساهم في دعم جهود اللجماعات في تحقيق مكتسبات إضافية مرتبطة بفك العزلة عن سكان العالم القروي، والمساهمة بشمل فكال في تنزيل مقررات المؤسسات المنتخبة التي تنسجم مع برامج عملها في الشق المتعلق بتقوية شبكة الطرق الجماعية القروية.
كما أن جهود ايت داود الرامية الى البحث عن مزيد من الاستثمارات لتعزيز أسطول المجموعة باليات ثقيلة جديدة، تأتي في سياق وضع حد لنزيف تخصيص الاعتمادات من أجل اصلاح وصيانة الاليات التي تتطلب مبالغ مالية مهمة بشكل مستمر، الأمر الذي جعل المجلس يلتمس دعم عامل إقليم الحوز والكاتب العام والمصالح المختصة بقسم الجماعات المحلية لحصول المؤسسة على هذا المشروع المهم، والذي سيساعد على الرفع من مستوى الجهود المبذولة للنوهوض بمختلف مناطق الإقليم لاسيما الجبلية في تحسين شبكة الطرق القروية.
ولأن المجموعة تعتمد على مساهمات الجماعات الترابية من أجل تسير وتدبير شؤونها بخصوص وضع الاليات رهن إشارة المؤسسات المنتخبة، فاٍن عملها يعرف تعثرا أحيانا نتيجة تأخر ضخ المساهمات، ما يستدعي تدخل السلطات لاقليمية من أجل دعم مقترج المؤسسة في تخصيص دعم تسيير قار تصرفه وزارة الداخلية بشكل سنوي لتفادي أي تعثر محتمل.
ورغم التحديات والاكراهات، فاٍن مجموعة جماعات الحوز، حققت مكتسبات عالية في مجال دعم الجماعات الترابية في فك العزلة عن سكان الدواوير، كون هذا الاختصاص لا تقدر عليه المؤسسات المنتخبة لوحدها لما يتطلب من اعتمادات كبيرة نتيجة عدم توفرها على هذا النوع من الاليات التي تحتاج عملية اقتنائها ميزانيات مضاعفة إضافة الى اعتمادات الوقود، ما يجعلها تستفيد من شراكات مجموعة الجماعات التي تستفيد منها جميع الجماعات الترابية بدون استثناء.
ومن جانبه، أكد عبدالغني كامل، عضو مجموعة جماعات الحوز، ورئيس جماعة سيدي بدهاج، على أهمية تدخل هذه المؤسسة الإقليمية، والتي ساهمت بشكل كبير في تنزيل مقررات المجالس المنتخبة المرتبطة بتقوية شبكة الطرق القروية من أجل فك العزلة عن السكان، مشيرا الى تقوية شبكة المسالك في منطقته بسيدي بدهاج مستفيدا من تدخل هذه المؤسسة ما لقي اشادة كبيرة من قبل السكان.
واقترح كامل في انتظار موافقة وزارة الداخلية على مقترح مجموعة الجماعات بشأن فرض دعم سنوي لهذه المؤسسة الحيوية، تخصيص مساهمة إضافية لهذه المؤسسة ودعا جميع رؤساء الجماعات من أجل الالتزام لاسيما أنها استفادت مؤخرا من إضافة جديدة على حصة الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة مؤكدا على دعم استمرار خدماتها الرائدة التي يستفيد منها الجميع في جل المناطق رغم الاكراهات الجغرافية والمادية. كما بدلت مجهودات جبارة في المساهمة الفعالة في تدبير أزمة الزلزال منذ لحظة وقوع الكارثة الى غاية اليوم.
واختتمت أشغال هذه الدورة، بدعوة الجميع من أجل تثمين المكتسبات التي حققتها مجموعة جماعات الحوز، منوها بجهود رشيد بنشيخي عامل اٍقليم الحوز، والكاتب العام وقسم الجماعات المحلية في دعم مقترحاتها الرامية الى استمرار خدمات هذه المؤسسة لتعزيز جهود الجماعات والمؤسسات الوصية في تقديم خدمات ترقى الى مستوى تطلعات رعايا جلالة الملك محمد السادس.